تعجبني مقولة “عدد أشياءك المباركة وليس متاعبك”، فالإنسان يولد من جديد كل يوم ومعه أيضا قلب جديد، والثقة بالنفس الوعد الكبير للنجاح في رحلة الحياة، حتى أن الأديب الروسي تولستوي وصف الثقة بالنفس كقنديل الحب الذي ينير خارطة درب الإنسان، وقال الكاتب الفرنسي الرائع أونريه دي بلزاك إن التفكير الإيجابي جعل التفوق يلعلع في شرايين الأشخاص الناجحين في الحياة.

أجل.. لأن التفكير الإيجابي الوسيلة الفعالة للحصول على نجاح باهر في أعمالنا، فكر دائما تفكيرا إيجابيا، وتأكد أنك ستنجح في أعمالك التي تضطلع بها. إن عدم الثقة بالنفس في الحقيقة مشكلة يواجهها الكثير من الناس اليوم، يقول أحد علماء النفس.. في إحدى الجامعات سئل 600 طالب عن أصعب قضية أو مشكلة شخصية عاناها كل منهم، وقد أجاب 75 % منهم بأنهم يعانون عدم الثقة بالنفس، وأن هذه النسبة تكاد تكون بين سكان العالم أجمع.

فأينما تذهب تجد أشخاصا يعانون خوفا داخليا من الحياة، منكمشين على أنفسهم، يقاسون كثيرا من عدم الثقة بالنفس، لا يعتمدون على قواهم، بل بالأحرى يشكون أن لديهم قوی يسخرونها لأعمالهم، فإنهم يشعرون من أعماق نفوسهم بأنهم لا يستطيعون القيام بأعمال تتطلب مسؤوليات ولو بسيطة، وهم يعتقدون أن هناك شيئا ما سوف يحدث مما لن يرضى عنه أحد، لذلك تراهم متقاعسين، خائفين، مترددين، وهذه الحالة سبب فشلهم.

ومن أهم النصائح لزرع ثقة المرء بنفسه حسب وصفات علماء النفس والمفكرين أنه إذا شعرت أنك فقدت المقدرة على الاضطلاع بأعباء العمل أو الحياة، وأنك فقدت المقدرة للانتصار، حاول الجلوس منفردا وخذ ورقة وقلما وسجل جميع العوامل التي بجانبك في هذه الحياة، وابتعد عن كل ما هو ضدك، سواء أنا أو أنت أو أي شخص آخر لو فكر كل منا في العوامل التي ضدنا في هذه الحياة لما استطعنا مجابهتها مهما كان لدينا من قوة خارقة.