العدد 4330
السبت 22 أغسطس 2020
banner
رائد البصري
رائد البصري
نصائح للتكيف مع المتغيرات في بيئة العمل
السبت 22 أغسطس 2020

من المعروف أن التغيير هو الثابت الوحيد في الحياة يحمل هذا القول الكثير من الحقيقة في طياته نظرًا للتغيرات الكثيرة التي تحدث في العالم من حولنا، فعلى الأقل يجب علينا أن نعمل على تطوير ممارستنا في مكان العمل لمواكبة اتجاهات القطاع وتلبية طلبات المستهلكين والمتغيرات الشاملة في التكنولوجيا، وعلى الجهة المقابلة هناك الكثير من الموظفين يخشون من التغيير فقط لأنه يدفعهم للشعور بعدم الراحة فهم يفضلون الشعور بالحماية والراحة من خلال الممارسة الروتينية لأعمالهم السابقة وبالتالي يكونون مضطرين للجوء إلى أي شخص آخر للحصول على الدعم أو التوجيه لدى مواجهة أية عقبات جديدة لذلك من المهم الحصول على بعض المهارات الوظيفية الأساسية التي تساعدك في التكيف مع المتغيرات في مجال عملك ويقدم لك الخبراء مجموعة من النصائح وهي على النحو التالي:

قبول التغيير: الرفض أو الجلوس واضعاً يدك على خدك على أمل أن تقوم الإدارة بالعدول عن قرارها هو على الأرجح الطريقة الأسوأ لتمضية وقتك، وعليك أن تكون منفتحاً نحو الاعتراف لاستيعاب المهام الجديدة، والمهم عليك أن تكون منفتحاً وتمنح نفسك الوقت الكافي لاستيعاب المسؤوليات والنتائج الجديدة التي سوف تكون مسؤلاً عنها وعليك الاعتراف أن التغيير في مصلحة المنظمة.

تمتع بعقلية إيجابية: كم من المغري التفكير في الجانب السلبي من التغيير مثل الحاجة إلى التدريب والتنمية مرة أخرى سيقودك ذلك إلى نتائج عكسية في استخدام طاقتك، وسع مداركك وركز على الإيجابية في التغيير مثل تعزيز كفاءة العمليات التي سيتم تحقيقها بعد إجراء التغيرات أو الزيادة في مستوى مراقبة الجودة أو تمكينك من إدارة وقتك بشكل أفضل مع الاحتفاظ بمرونة تمكنك من كسر التحديات الجديدة.

استخدم قوة التواصل: هو واحد من أهم العوامل الحاسمة للتمكن من حل المشاكل والهموم في العمل بدلاً من إبقاء همومك في داخلك مما ينعكس على إنتاجيتك، افتح قنوات مع رئيسك أو مسؤوليك وإذا كان لديك أية تساؤلات عبر عنها للإدارة، وبدورها ستقدر اهتمامك وعلاوة على ذلك كن صادقاً لكي يتمكن مسؤوليك من التعامل مع التغيرات التي تتم داخل الشركة.

امتلك نظام دعم جيدًا: من المحتمل أنت لست الوحيد من يشعر بالقلق أو الخوف، الجميع داخل قسمك يشعرون بنفس التردد مما يجعلهم يتطلعون إلى المشاركة به حتى يحصلون على نفس الراحة النابعة من الحقيقة وهم ليسوا الوحيدين الذين يواجهون معضلة وكن واثقاً من التواصل مع زملائك لتخفيف وطأة المرحلة الانتقالية ويشكل الأسلوب وسيلة رائعة أخرى للتمكن من قبول التغيير مما ينعكس نحو استثمار طاقتك بدل القلق حول ما ينتظرك في المستقبل.

قم بتقييم ذاتك: وأنت تضع استراتيجيتك لإدارة الاختلافات في بيئة العمل اغتنم هذه الفرصة لإجراء التقييم الذاتي إنها لحظات لا يمكن التبئو بها، تلك التي تعطيك صورة دقيقة حول قدرتك ونقاط القوة والضعف الخاصة بك، إذا كنت قلقاً أو منزعجاً حقاً من التغيير امنح نفسك فرصة لمعرفة وتحديد ما يجعلك تعتقد أنك قادر على الارتقاء إلى مستوى التوقعات المحددة لك وعليك العمل بشكل استثنائي للتغلب على القلق والمخاوف كما عليك الإيمان في مهاراتك والعلامة التجارية الخاصة بك لتكون الموظف الخبير عالي الأداء الذي يرقى لتلبية جمع المعوقات التي تأتي في طريقه.

احياناً يصبح التغيير مفروض لعدة عوامل تفرضها التكنلوجيا وعوامل أخرى، ومنها مثلاً من منا رسم توقع قبل 6 أشهر تقريباً وقبل الجائحة أن يدرج ديوان الخدمة 70 بالمائة من موظفي القطاع الحكومي البالغ عددهم 50 ألف موظفاً تقريباً في سياق تطبيق العمل من المنزل وبشكل افتراضي وإعطاء المرونة والتباعد لتيسير الأعمال مع تطبيق المقاربات في أنظمة الالتزام المتعلقة بحضور وانصراف الموظفين، في النهاية يجب أن ندرك أن دوام الحال امراً محال والتغيير هو سنة من سنن الحياة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .