العدد 4328
الخميس 20 أغسطس 2020
banner
أعضاء بلديون لم يكونوا على مستوى ثقة المواطن
الخميس 20 أغسطس 2020

الانطلاقة نحو المستقبل في العمل البلدي ترتكز على نتيجة المراجعة والتقويم مع وضوح الرؤية، وأثبتت لنا التجربة أن هناك أعضاء بلديين ينقصهم منهج التفكير والأداء وتحديد الأهداف، ولغاية اللحظة وبعد عامين من الانتخابات لم يكونوا على مستوى ثقة المواطن ولم يطوروا عملهم بمسايرة الركب الحديث في كل مجالاته.

عندما نتحدث عن أهمية العمل البلدي فنحن نفعل ذلك من زاوية مصلحة المواطن ومن أجل تقديم الخدمة له بالمستوى العالي من الكفاءة والجودة كما تريد ذلك حكومتنا الموقرة التي وفرت كل الإمكانيات من أجل النهوض بالعمل البلدي وراحة المواطن، وكما هو واضح هناك تفاوت كبير في مستوى أداء الأعضاء البلديين وهذه قضية سهلة البحث لأننا كمواطنين نفهم الأرض التي نقف عليها وبالحسابات التفصيلية، فنجد مثلا “الدائرة الثانية” بالمحافظة الجنوبية تجري فيها الخطط والمبادرات والمشروعات التي من شأنها دفع عجلة التنمية، وعضو الدائرة يتميز بالنشاط والحيوية ومتابعة احتياجات المواطنين في كل موقع والنزول اليومي إلى الدائرة والتواصل مع المواطنين لتصحيح المسار وتحديد الأولويات وتوجيه العمل البلدي كما ينبغي أن يكون، ونقول ذلك ونحن نستند على قاعدة بيانات ومشاهدات على أرض الواقع وليس شعارات، بل إن كثيرا من المواطنين الذين يقطنون في الدوائر الأخرى والقريبة من الدائرة يلجأون في بعض الأحيان إلى عضو الدائرة الثانية لتوصيل شكوى ما أو اقتراح.

في مقابل ذلك تعاني دائرة أخرى من بطء الحركة والسير العسير، وكأن الاستقامة أمرا مستحيلا والسبب يعود إلى ضعف العضو البلدي بالدائرة وعدم الفهم الصحيح لأبسط مبادئ العمل البلدي والتمسك بالصلاحيات وغياب الحماس والانفعال، والاعتقاد بأن الاتصال لتوفير “صهريج لشفط مياه الأمطار” أو تقليم الأشجار هو ذروة العمل البلدي وبه حقق قفزة كبيرة جدا.

القاعدة الذهبية في العمل البلدي هي “انزل إلى الشارع” وكن قريبا من الناس بتحري أحوالهم، وكما أكد سمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة محافظ الجنوبية أن الغاية الأساسية من الزيارات الميدانية رصد ومتابعة احتياجات الأهالي.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .