العدد 4324
الأحد 16 أغسطس 2020
banner
هي حياتك!
الأحد 16 أغسطس 2020

باتت لدي قناعات مؤكدة حول تجربتي البسيطة في الحياة، وأعتقد أن ما مررنا به هذا العام جعلني على يقين تام بأن الحياة يجب أن تعاش كما هي يوما بيوم، نستمتع بيومها الجميل ونتعايش مع يومها السيئ، نسعى نحو الافضل لكن دون ضغط لا داعي له، فالكثير من المخططات ذهبت أدراج الرياح مع ما يعيشه العالم الآن من جائحة وإرهاب وأمور جمة جعلتني على أتم اليقين بأن الحياة بلغتنا العامية “ما تسوى كل هالتعب”.


الفكرة التي أود إيصالها لقارئ عمودي هي ببساطة تكمن في الرضا والتوكل على الله والسعي لكن مجددا دون عناء وضغط نفسي وعصبي، فأنت تريد وأنا أريد والله يفعل ما يريد، لذلك فأجمل ما في هذه الحياة أن نستمتع بها حتى إن كانت مليئة بخيبات الأمل، فحتى من الخيبات تولد الدروس والعبر، لذلك لا ضرر ولا ضرار بأن نكون ما عليه ونمر بما نعايشه وأن نراقب أنفسنا فتتبدل قناعاتنا وأفكارنا، فكل شيء قابل للتغيير، حتى القلوب بيد الرحمن يقلبها حيث يشاء، لذلك سمي القلب قلبا، فهو متقلب أي أنه في حالة بعيدة عن الثبات التام.


هذه السنة ستسجل في تاريخ البشرية لما فيها من عبر ودروس وخبرات مكتسبة أهمها وعينا بذاتنا وتلمسنا احتياجاتنا والوصول إلى الصدق مع النفس قبل الآخرين، هي حياة واحدة لا تدع أحدا يسرقها منك، عشها كما يحلو لك، لكن إياك أن تظلم أحدا فينقلب السحر على الساحر، عدا ذلك استمتع كما يجب فأنت مفارق لهذه الأرض ومتوجه حيث سبقنا الآخرون، فالله الله في نفسك أن تظلمها وتحملها فوق طاقتها، الله الله في حياتك.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية