+A
A-

"الأندية السينمائية" في الخليج ودورها في الثقافة

السينما كما يقال " عقل وكاميرا"، العقل هو الثقافة العلمية عن طريق معهد السينما، والكاميرا هي الاستديو بكامل معداته، ومن حسن الحظ اننا في دول الخليج قطعنا مشوارا طويلا في السينما كهواه، رغم اننا نمتلك الفنانين والفنيين القادرين على النهوض بمستوى انتاجنا السينمائي، كما ان السينما قامت عندنا على قليل من الدراسة وكثير من الاجتهاد الشخصي، ولعل اهم قاعدة تزود المشتغلين والمهتمين بالسينما في دول الخليج هي " الأندية السينمائية" التي حملت على عاتقها النهوض بالسينما وتزويد المهتمين بالمعقول من الثقافة السينمائية، سواء عن طريق عرض الأفلام العالمية الممتازة او عن طريق إقامة الورش والمهرجانات والندوات، إضافة الى النشرات والمجلات التثقيفية.

ولكن السؤال الملح..الى متى سيبقى مثل هذا الحال، وهل في مقدور الأندية السينمائية في دول الخليج ان تخطو خطوات عديدة على طريق التخطيط العلمي والمتابعة السليمة والارتفاع بمستوى الذوق السينمائي في حدود الدعم المتاح، وهل ستكون هذه الأندية او الجمعيات وسيلة فعالة لتطوير السينما في دولنا..؟

عموما دعونا نستعرض أهم الأندية السينمائية الفاعلة في دول الخليج ودورها في الوعي والفهم والثقافة.

" نادي البحرين للسينما"

عرف النادي الذي تأسس عام 1980  بنشاطه المتمثل في عرض الأفلام السينمائية وما يتبعها من حوار ونقاش حولها، إذ يمثل ذلك النشاط العمود الفقري لنشاط النادي، كما يمثل إنجاز أهم الوظائف التي أسس من أجلها.

سجل النادي منذ تأسيسه وحتى يومنا هذا حضورا ملحوظا ومهما في مسيرة الحياة الفنية والثقافية في مملكة البحرين، وساهم من خلال أنشطته الخاصة بعرض الأفلام العربية والأجنبية المختارة ونقدها من خلال المجلة التي كان يصدرها بعنوان " أوراق سينمائية"، كما عقد النادي مهرجان السينما العربية الأول في مارس 2000 وشارك في مختلف المحافل السينمائية الدولية وينظم الورش والندوات والمسابقات.

"نادي الكويت للسينما"

يقدم النادي الذي تأسس عام 1976  عرضا سينمائيا كل أسبوع في قاعة العروض الخاصة، بالإضافة إلى موسم محاضرات وندوات، وموسم النادي الأساسي ثمانية أشهر يبدأ من أول أكتوبر كل عام وينتهي في أول يونيو من العام التالي ، وقد ينظم النادي أنشطة صيفية ، ويقوم النادي أيضا بالتعاون مع هيئات ومؤسسات إعلامية كويتية بتقديم نشاطات عدة مثل إقامة مهرجانات سينمائية وندوات ومحاضرات ومساهمات أخرى . ولهذا كاد النادي أن يكون الجهة السينمائية الوحيدة المسئولة عن النشاط السينمائي بالتعاون مع هيئات سينمائية دولية عديدة، كما يستضيف أحيانا بعض السينمائيين من بلدان مختلفة لتوفير فرصة الاحتكاك والتبادل الثقافي، ويصدر برامج مطبوعة توافق عروضه.

" نادي السينما بجمعية الفنون بالأحساء"

يهدف النادي إلى خلق مكان تفاعلي، يلتقي فيه صنَّاع الأفلام، وإبراز الإنتاج الفني السعودي من خلال تسويق الإنتاج، واستثمار طاقات الشباب والشابات، ويحمل النادي الطابع الثقافي والترفيهي والاقتصادي.

كما يسعى إلى تحقيق إيجابيات عدة، هي: النهوض بالصناعة السينمائية في السعودية، ودعم الإنتاج السينمائي للشباب والشابات ومؤسسات الإنتاج الفني، وتوجيه الإنتاج السينمائي في خدمة الوطن والأدب والثقافة، وتأهيل وتدريب الكوادر الفنية من خلال الجلسات وورش العمل والدورات التدريبية، والمساهمة في توزيع الأفلام داخلياً وخارجياً.

"الجمعية العمانية للسينما والمسرح"

 تعمل هذه الجمعية على جمع شمل المشتغلين بصناعة السينما والمسرح تحت مظلة واحدة وتحقيق التعارف بينهم ورعاية مصالحهم وحقوقهم المادية والأدبية، كما تدعم الجهود المشتركة في إقامة صناعة سينمائية ومسرحية فاعلة ومتسقة مع أهداف الجمعية والتعريف بـالسينمائيين والمسرحيين العمانيين ونشر إنتاجهم في المحافل العربية والدولية.

وبعد...هل سنشهد ولادة أندية سينمائية أخرى تشجع وترعى المواهب السينمائية المحلية ام سيبقى الحال كما هو عليه؟