+A
A-

العملة الإيرانية تواصل الإنهيار.. والدولار يتجاوز 24 ألف تومان

واصلت العملة الإيرانية سلسلة الإنهيارات القياسية، لتصل يوم الخميس إلى مستوى قياسي غير مسبوق، إذ تجاوز سعر الدولار في السوق المفتوحة 24 ألف تومان.

وأعلنت مواقع غير رسمية تسجل الدولار الأميركي 24150 تومان يوم الخميس، فيما بلغ سعر اليورو 27540 تومان.

كما وصل سعر العملة الذهبية المعروفة باسم "إمامي" إلى 10.950 مليون تومان. وخلال الأسبوع الماضي، ارتفعت قيمة الدولار مقابل الريال الإيراني بأكثر من 7٪ بعدما كان سعره في بداية هذا العام 16 ألف تومان، وفي بداية 2018 أي قبل انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وعودة العقوبات بلغ حوالي 4700 تومان.

يأتي ذلك بالرغم من الوعود التي قطعها محافظ البنك المركزي الإيراني عبد الناصر همتي، بالسيطرة على سوق الصرف الأجنبي.

وفي الأسابيع الأخيرة، استمرت العملة الإيرانية في الانخفاض، حيث تواجه طهران أقسى العقوبات الأميركية على الصادرات النفطية وغير النفطية منذ مايو / أيار 2018.

وفقدت العملة الوطنية الإيرانية أكثر من 51٪ من قيمتها منذ مارس/ آذار الماضي، واستمر ارتفاع أسعار العملاتوالذهب في الأسواق الحرة الإيرانية بوتيرة سريعة.

وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني، قد كشف عن فقدان عملات اجنبية بقيمة 20 مليار يورو حتى مارس الماضي، مهددا باتخاذ إجراءات قانونية ضد المصدرين والتجار الذين حصلوا على تلك العملات الأجنبية بسعر حكومي مدعوم، إن لم يقوموا بإعادتها خلال فترة محددة.

ويصف المسؤولون الايرانيون الاتجاه الصاعد بأنه "مؤقت" ويقولون إن "بعض التحركات الدولية والعمليات النفسية ضد إيران"، فضلاً عن "القلق في السوق" تسببت في مثل هذا الوضع.

وقال محافظ البنك المركزي الإيراني، عبدالناصر همتي، الأسبوع الماضي، إن وقف عودة العملات الأجنبية من قبل المصدرين إلى البلاد أهم سبب في تقلبات العملة.
وقال همتي في مذكرة نشرت على حسابه على إنستغرام يوم الاثنين، إن المصدرين الذين يعيدون العملة إلى البلاد "سيحصلون بالتأكيد على المزيد من الحوافز".

وكشف الرئيس الايراني حسن روحاني، أنه تم تصدير سلع بقيمة 20 مليار يورو حتى مارس الماضي، لكن لم تتم اعادة تلك العملة إلى البلاد.

وهدد روحاني باتخاذ إجراءات قانونية ضد المصدرين والتجار الذين حصلوا على تلك العملات الأجنبية بسعر حكومي مدعوم، إن لم يقوموا بإعادتها خلال فترة محددة.

وتواجه إيران أقسى العقوبات الأميركية على الصادرات النفطية وغير النفطية بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في مايو 2018، ما تسبب في زيادة التضخم وفقدان العملة الإيرانية أكثر من 45% من قيمتها، واستمر زيادة أسعار العملات والذهب في الأسواق الحرة الإيرانية بوتيرة سريعة.