+A
A-

الفنانة هاجر الفضالة: ”الكاريكاتير يخاطب جميع العقول واللغات والتوجهات“

يقال: قد لا توجد أي طريقة أخرى لفهم الإنسان إلا من خلال الفن" وربما الفنانة هاجر الفضالة اتخذت هذه العبارة منهجًا لنشر السعادة والإيجابية من خلال الرسم الكاريكتوري أو الكرتوني الذي تجد بأنه شغف الطفولة ومصدر الإبداع، مسافات البلاد كانت برفقة ريشة هاجر الفضالة في هذا اللقاء:

- لماذا فن الكارتون بالتحديد؟

شغف طفولتي ومصدر إبداعي هو رسم الكاريكاتير، أشعر عند رسم الكارتون والكاريكاتير بالفرح والتفاؤل والسعادة. كنت أتابع كل أفلام الكارتون وأحاول إعادة رسمهم مع وضع لمساتي الخاصة عليهم. وأوجه الشكر للداعم الأول لي على الدوام والدتي الغالية، فهي لها الفضل في كل ما أنا عليه الآن.

- ماذا يحتاج الرسام الكرتوني لتنمية مهاراته؟

الموهبة في المقام الأول، الإيمان بقدراته وموهبته والاستمرارية في المحاولة، فكلما تمرن أكثر على الرسم أتقنه وتمكن من الإبداع والتميز، إضافة إلى أن يكون له خطه الخاص به، والاطلاع على تجارب فنانيين عالميين لاكتساب مزيد من الخبرات والتعرف على الاتجاهات المختلفة لرسم الكاريكاتير واخيرًا الإصرار على إثبات نفسه في عالم الكاريكاتير.

- ماذا منحتكِ جائحة كورونا؟

جائحة الفيروس التاجي منحة ايجابية لي، حيث تمكنت من خلالها صقل وتطوير موهبتي في فن الكاريكاتير والكارتون. بالإضافة إلى مشاركتي بالعديد من الدورات الإلكترونية وحصولي مؤخرا على لقب استشارية السعادة والإيجابية من البورد الألماني، وحاليا ملتحقة بكورس إلكتروني تدريبي مكثف بدولة أجنبية سأعلن عنه فور حصولي على الشهادة. كورونا فرصة ذهبية لتطوير الذات، وهناك مقولة أومن بها في كل محطات حياتي "تفاءل بما تهوى يكن".

- كيف يمكن للرسام الكرتوني إيصال رسالته من خلال فنه؟

يمكن لشركة كاريكاتيرية ذات عمق بالمحتوى وتفرد في الفكرة أن توصل رسالة يعجز عن إيصالها مقال مكون من عشرات الكلمات. والسبب بمنتهى البساطة أن اللوحة تخاطب جميع العقليات بجميع اللغات بجميع التوجهات، فهي لا تحتاج إلى كلام منمق لوصفها أو لغة معينة لفهمها.

- أخبرينا عن مبادرة إبداعك من بيتك؟

مبادرة تطوعية تظم نخبة من التربويين والمدربين واختصاصيي السعادة من البحرين والخليج بقيادة صاحب الفكرة الزميل سمير نور الدين على لايف الانستقرام واليوتيوب، تطوع كل منا لنشر محتوى متنوع خدمة لمملكتنا خلال هذه الجائحة ولنبين للجميع أنه بإمكانهم الإبداع والتميز خلال تواجدهم بالمنزل وساهمت بالمبادرة ببث أسبوعي عبر الانستقرام كل أحد لتعليم المهتمين أساسيات رسم الكارتون من خلال برنامج كاريكاتيرك مع هاجر، إضافة إلى برنامج هاجر مع فنان كاريكاتير كل ثلاثاء للتحاور مع فناني الكاريكاتير حول هذا الفن الجميل.

- كيف ساهمت خبراتكِ السابقة في تنمية موهبة الرسم لديكِ؟

أنا تربوية سابقة لأكثر من ٢١ سنة، مررت بمحطات بمشواري العملي كانت غنية بالخبرات الإدارية والمالية والتربوية. خالطت عقليات مختلفة من حيث الثقافة والاتجاهات مما ساهم في تفرد رسوماتي وعمق أفكارها، إضافة إلى حرصي الدائم على دمج خبراتي التربوية السابقة مع خبراتي الحالية في مجال السعادة وموهبتي في الكاريكاتير لنشر السعادة والإيجابية  لرسوماتي الكاريكاتيرية ليكون لي خط مختلف في الرسم.