العدد 4232
السبت 16 مايو 2020
banner
في ذكرى استشهاد الإمام علي بن أبي طالب
السبت 16 مايو 2020

تمر السنين والأعوام وذكرى استشهاد الإمام علي بن أبي طالب “عليه السلام” تتجدد في كل عام، سيرته مليئة بالعبر والقيم والمبادئ، ودروسٌ نستلهمها من صفحات حياة الإمام المولود في بيت الله والمقتول في بيت الله، وبينهما وهب حياته لدين الله وفداء لرسول الله.

لقد عاش الإمام حياة مليئة بالبر والتقوى والعبادة والجهاد في سبيل الله ومبادئ الإسلام بجانب صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وقد بذل أسمى معاني التضحية والفداء والشجاعة والبطولة والإيثار بالحق في سبيل ذلك، وهي مبادئ آمن بها ونشأ وتربى عليها في حضن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وشهد له بذلك كل من عاش معه وعرفه وقرأ شيئًا من تاريخه وبلاغته، وتاه في مناهجها وبلاغتها وفي سمو معاني كلماتها كُل من تصفح صفحات كُتبه، إنها مبادئ نقية تقية تساوى فيها الغني والفقير والقوي مع الضعيف.

وشخصية الإمام علي (ع) مليئة بالمبادئ والقيم التي عاش واستشهد من أجلها الإمام، علينا أن نغرف منها من أجل ديننا وبناء شخصيتنا وتجميل حياتنا، وجمع شملنا وتوحيد صفوفنا، ونماء مجتمعنا، ولنغرف منها لتهب لنا القدرة على مواجهة التحديات التي تحيط بنا من كل صوب، ولنسير معًا متحدين في خط الهداية والتسامح والسلام.

وقد أبغض المعاندين ارتفاع منارة الإسلام عالية شامخة فهموا بهدمها فنالوا من صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وجرى اغتيال الصحابة وكان أولهم الخليفة عُمر بن الخطاب ثمَّ عثمان بن عفان “رضي الله عنهما” وتاليًا الإمام علي، وهي من الأحداث الجسام التي أثخنت أمتنا العربية جِراحًا وأحزنتنا.

استشهد الإمام علي بن أبي طالب (ع) والصلاة بين شفتيه، استشهد وفي قلبه الشوق إلى ربه، استشهد لقيم ومبادئ آمن بها، مبادئ وقيم جسدت مقامه الكريم وشخصيته الإنسانية ومقدار ولائه لله ورسوله ودينه العظيم، وعندما قتل لم يأسف ولم يحزن بل قال كلمته الخالدة “فزت ورب الكعبة”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .