+A
A-

الاتحاد خسرّ بيده ويفتقد لهذه الأسلحة

توقف الأنشطة الرياضية المحلية بسبب الإجراءات الاحترازية من فيروس كورونا، يتيح لـ "البلاد سبورت" تسليط الضوء على مستويات ونتائج الجولة الأولى من سداسي دوري الدرجة الأولى لكرة اليد.

الحديث سيكون مفتوحاً على مصراعيه وستكون الحلقة السادسة والأخيرة اليوم من نصيب فريق الاتحاد الذي خسر أمام نظيره الاتفاق بنتيجة (22/23).

 

خسرّ بيده

قد يجزم لاعبي الاتحاد وبما فيهم الجهازين الفني والإداري بأنهم أضاعو نتيجة الفوز في المباراة المذكورة، وأن الخسارة تحققت بأيديهم قبل أن تكون بأيدي لاعبي الاتفاق!

خسارة المباراة في الثواني الأخيرة بعدما تسيدها لاعبي الاتحاد أداءً ونتيجة حتى الدقائق الأخير من عمرها، يشير إلى أن الفريق قدم مستوى رائعًا للغاية وخروجه بالنتيجة المذكورة كان مروعًا للغاية أيضاً، كونها ستكون مؤثرة على على كافة الأصعدة وخصوصاً أنها المباراة الافتتاحية والتي دائماً ما تكون نتيجتها النهائية هي الفيصل في تحديد مسألة المنافسة من عدمها.

 

كيف خسر؟

بالدرجة الأولى خسر الاتحاد نتيجة المباراة بسبب التسرع وغياب التركيز والجدية في إنهاء الكرة الأخيرة كما حدث في الدقائق الأخيرة منها رمية جزاء والأخرى في "فاست" صريح، والكرتان كانتا في متناول حارسيّ الاتفاق!

الحراسة لعلي الطويل كانت جيدة جدًا في فترات متقطعة من المباراة وساهمت في تسيد الفريق للنتيجة منذ البداية حتى ما قبل النهاية السلبية، وفي الدفاع نستطيع الذكر بأن الفريق قدم أداءً جيدًا وتمكن بشكل أو بآخر من الحد من خطورة بعض لاعبي الاتفاق وهذا كان في الدفاع المنظم الذي ظهر بصورة محكمة وأغلق منافذه أمام مراكز الدائرة والأجنحة ولكن في الوقت نفسه لم يستطع من شل حركة لاعبان فقط من خصمه واللذان كانا مصدر التسجيل بالتصويب البعيد والاختراق وهذا ما عاب الاتحاد رغم وضوح الصورة للجميع!

وفي الهجوم، كان واضحًا بأن الحمل منصبًا على عاتق الشابين عبدالله علي ومهدي علي في إنهاء الكرة ونجحا بصورة كبيرة للغاية ولكن ذلك أفقدهما التركيز وأجدهما كثيراً، بالإضافة إلى أن الفريق تأثر بغياب جهود قائده محمود علي رغم وجوده بأرضية الملعب، وبهذا الأمر ضعف المستوى العام للفريق وجعله غير متوازن في في الجبهة الأمامية.

 

خلاصة الحديث

على رغم الإيجابية التي ظهر عليها الفريق في المباراة المذكورة، إلا أن خسارة المباراة أمر وارد ولكن ما حدث للفريق بالحفاظ على تقدمه بالنتيجة منذ البداية وحتى النهاية قد لا يكون وارداً في المباريات المتبقية ان استئنفت أمام (الأهلي، باربار، الشباب والنجمة)، كون الأمور ستكون أكثر صعوبة وقوة، وتحتاج لعمل جبار من الجهاز الفني واللاعبين معاً.

الاتحاد بقيادة المدرب يسري جواد مُطالب بالدرجة الأولى على تصحيح وضعية لاعبيه على الصعيد الفردي والجماعي، بتعزيز عنصريّ التوازن في اللعب والتركيز في حسم الكرة الأخيرة واللذان افتقدهما الاتحاد كثيراً وكانا سببا رئيسيا في تلقي هذه الخسارة وخصوصاً في الأوقات المضغوطة كما حدث في المباراة عموماً والشوط الثاني تحديدًا.

ففي الجهة الهجومية يجب أن تلعب كافة الخطوط أدوارها بهدف تشتيت الخصم وهذا أمر اعتيادي في كرة اليد دون حصر مصدر الخطورة والتسجيل من لاعب واحد الذي لابد أن يقع للضغط النفسي والبدني، مع تفعيل لاعبا الأجنحة بالصورة المطلوبة والأمر نفسه مع لاعب الدائرة علي المولاني الذي لم يستغل!

وفي الدفاع مُطالب من اللاعبين الظهور بصورة أقوى مما ظهر عليها مع حُسن التغطية الأمامية التي دائمًا ما تكون سلاح فتاك لهز الشباك، وبهذا الأمر سيكون للفريق شأنًا في تقديم العروض الفنية المنتظرة التي تلبي طموح وآمال جميع منتسبيه.