+A
A-

سمو رئيس الوزراء: النجاحات التي حققتها البحرين ما كانت لتتم لولا القاعدة القوية والسليمة التي أرستها البحرين

عقد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء الموقر، بقصر سموه في الرفاع اليوم اجتماع عمل مع كل من وزير التربية والتعليم، ووزير العمل والتنمية الاجتماعية، ووزير الصناعة والتجارة والسياحة، ووزيرة الصحة، ووزير الخارجية.

وخلال الاجتماع؛ أكد سموه أن توجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد حفظه الله ورعاه، ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد نائب القائد الاعلى النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء، أسهمت في نجاح مملكة البحرين في التصدي لتداعيات جائحة فيروس كورونا.

وأشاد سموه بالجهود التي تبذلها جميع الوزارات في التعامل مع الأوضاع الحالية من خلال الاستعدادات والاحتياطات اللازمة، والتي كانت محل تقدير منظمة الصحة العالمية والجهات الدولية المعنية.

وأعرب سموه عن شكره وتقديره للكوادر الطبية والتمريضية التي قامت بدور وطني مميز بشهادة الجميع لدورها الفاعل، حيث كانت الخط الأمامي في التصدي لفيروس "كورونا"، مؤكدا سموه انهم يستحقون كافة أنواع الدعم والتكريم لما يقدمونه من عطاءات نبيلة أسهمت في تبوء مملكة البحرين هذه المكانة في التصدي لهذه الجائحة وفي المجال الصحي والطبي.

وأشار سموه إلى أن النجاحات التي حققتها مملكة البحرين ما كانت لتتم لولا القاعدة القوية والسليمة التي أرستها مملكة البحرين في القطاعات الطبية والتعليمية وقطاع العمل، مما كان له الاثر البارز في احتواء تداعيات هذه الازمة.

واستمع صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء إلى شرح من الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية، عن ما تم انجازه لتنفيذ توجيهات سموه بشأن عودة المواطنين العالقين في الخارج، والجهود المبذولة لاستكمال عملية عودتهم بما يتوافق وحرص الحكومة على سلامة المواطن أينما كان، إضافة إلى ما يتم من تعزيز للإجراءات والتدابير الاحترازية بمنافذ مملكة البحرين.

كما اطلع سموه من الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم على الوضع التعليمي وخطط الوزارة لضمان تيسير التحصيل العلمي لجميع الطلاب في مختلف المراحل الدراسية وتقديم أفضل الخدمات لهم.

واستمع سموه إلى شرح عن الجهود التي تبذلها وزارة التربية والتعليم بالتنسيق مع وزارة الخارجية لتنفيذ توجيهات سموه بشأن إجلاء الطلبة البحرينيين العالقين في الخارج وضمان عودتهم إلى الوطن، وبما لا يشكل ضغطا على الخدمات الصحية، كما اطلع سموه على خطة الوزارة وسير العمل في العملية التعليمية في المدارس الحكومية والخاصة، مؤكداً سموه على ضرورة عدم تأثر الطلبة في مسيرتهم الدراسية.

وفيما يتعلق بتنفيذ توجيهات سموه بشأن تكثيف حملات التفتيش والرقابة لضبط الأسعار ومكافحة الاحتكار؛ فقد اطلع سموه على شرح من السيد زايد بن راشد الزياني وزير الصناعة والتجارة والسياحة حول ما تم انجازه من حملات رقابية وتفتيشية، والخطط التي تضمن عدم التلاعب بالأسعار وخاصة أسعار السلع الرئيسية وضمان توافر هذه السلع في الأسواق.

وفيما يخص ضمان تقديم كافة المساعدات الاجتماعية فقد استمع صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء إلى شرح من السيد جميل بن محمد حميدان وزير العمل والتنمية الاجتماعية عن الخدمات التي تقدمها الوزارة للتخفيف عن الفئات المتضررة من تفشي فيروس كورونا، ودعم أصحاب المهن الحرة، إضافة إلى متابعة أوضاع العمالة الوافدة بالتنسيق مع وزارة الصحة وضمان التزامهم بالإجراءات الاحترازية والوقائية.

واطلع سموه على الخطة التي تقوم بها وزارة الصحة في التصدي لفيروس "كورونا" ومتابعة تطبيق الاجراءات والاشتراطات الصحية المعمول بها وفق معايير منظمة الصحة العالمية، والخطط التي يجري تنفيذها لضمان توفر الاشتراطات الصحية في مساكن العمال.

من جانبهم، أعرب الوزراء عن خالص التهاني والتبريكات إلى صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر، على عودة سموه سالماً معافى إلى أرض الوطن، مشيدين بدور وجهود سموه في تعزيز وتيرة النماء والتقدم في المملكة، وما قدمه من اسهامات وطنية في خدمة البحرين وشعبها.

وأكدوا أن توجيهات سموه للوزارات الحكومية ركزت على ضرورة تذليل كافة العقبات للنهوض بمسؤولياتها في خدمة أبناء البحرين وضمان توفير كافة احتياجاتهم المعيشية واستمرار تقديم الخدمات الحكومية بأعلى مستويات الكفاءة والجودة في ظل هذه الظروف.