+A
A-

"كمامة" الاسباني الفونسو ساستري برؤية المخرج أسحق عبدالله

تستعد اللجنة الثقافية بنادي مدينة عيسى لتقديم احد اهم الاعمال المسرحية للمؤلف والكاتب الاسباني " الفونسو ساستري"  وهي مسرحية" الكمامة" من اعداد وسينوغرافيا وإخراج الفنان اسحق عبدالله ، ومن المؤمل ان تعرض المسرحية أواخر الشهر الجاري تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للمسرح ، ويشارك في المسرحية مجموعة من الشباب العاشق للمسرح والذين قطعوا شوطا بعيدا في التمرس وهم ..محمود طاهر، نور حميد، بيان قطيش،جلال الرفاعي،علي عبدالجليل،يونس مال الله،أمير ربيع، فاطمة ياسر، خالد خليل، ويساعد في الإخراج حسين ناصر وحسن الحسن.

مخرج العمل الفنان اسحق عبدالله قال في حديث لـ"البلاد" ان موضوع المسرحية يناقش بصورة عامة تحكم وهيمنة الانسان في الاسرة ، وما يترتب على ذلك من انعكاسات على المجتمع، مضيفا بأن طموحه تقديم عمل متكامل يعتمد على التركيز على الشخصيات وتكنيك الممثل والهدوء والسكون والانفعالات الشخصية.

وتقدم اسحق بجزيل الشكر الى رئيس نادي مدينة عيسى احمد جاسم العكبري ورئيس اللجنة الثقافية صلاح احمد على كل التسهيلات والدعم والتشجيع للظهور بالمستوى الذي يليق بتاريخ نادي مدينة عيسى ودوره الكبير في إثراء الساحة الفنية بالأعمال المتميزة.

وردا على سؤال "البلاد" عن مدى تقارب رؤيته الإخراجية مع رؤية المخرج والفنان القدير عبدالله السعداوي الذي سبق وأن أخرج مسرحية " الكمامة" العام 1994 وحصل على جائزة افضل اخراج في مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي ، أجاب اسحق..لم اشاهد المسرحية كاملة التي قدمها استاذي ومعلمي عبدالله السعداوي ، وبما ان النص عالمي ، فمن المؤكد ان تختلف الرؤية بين المخرجين ، وسأحاول أن احافظ على روح النص وبناءه الدرامي ومواقف الشخصيات ومصائرها .

المعروف ان الكاتب الاسباني الفونسو ساستري احد عمالقة المسرح المطالبين بالاستفادة من كلاسيكيته المهيبة، ومسك شعلته حينا من الدهر لزيادة نوره وإظهار بهاءة ، كاتب يقدس الألوان المتعددة للمسرح وقدرته على الوقوف ضد المأساة والفاجعة والقهر والاستعباد، وفي كل مسرحياته نرى الصحة والوضوح والعدالة والتمرد على الظلم والقهر والتملك، وأخيرا المرحلة التركيبية المهمة حيث ينتصر الانسان رغم جنونه وصراعه.