العدد 4133
الجمعة 07 فبراير 2020
banner
جيشنا فخرنا منذ عهد “الطويلة”
الجمعة 07 فبراير 2020

إنه لشرف وتاج على الرأس أن تحتفل البحرين بالعام 52 لتأسيس جيش مملكة البحرين، فخر البحرين وفخر الخليج، الجيش الذي قام بأداء الرسالة ووفق بتأدية الأمانة، جيش رفع هامة البحرين حتى عانقت السحاب، الجيش الذي زرع الطمأنينة والأمان في البحرين، وكان اليد اليمنى مع إخوانه في الخليج، فهل نذكر تضحياته في تحرير الكويت، أو تضحياته في الدفاع عن حياض وشرف الأمة في الحد الجنوبي دفاعا عن الدين والهوية والأرض، وحفظ أرواح الشعوب من عدو غادر معتد.

جيش لم يطلق رصاصة في أرض أو سماء البحرين، بل أخذ مكانه الطبيعي عندما غدر بالبحرين وفق خطة أجنبية استهدفت سلامة وأمن البحرين، وكانت تسعى لفصل البحرين عن محيطها الخليجي العربي وإلحاقها بإيران، كما فعلوا في فصل العراق عن خليجه، لكن بفضل الله ثم بفضل الجيش البحريني ووحدة شعبه الذي اصطف خلف قيادته، استطاعت البحرين أن تنجو من المؤامرة، وذلك بحكمة جلالة الملك المفدى، والجيش البحريني الذي نشر الأمن والسلام بحماية الأرواح والممتلكات في كل مناطق البحرين دون استثناء، نعم إن جيشنا فخرنا وفخر الأمة عندما يكون أبناؤه المخلصون حماة الوطن وتحت قيادة المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد القائد العام لقوة الدفاع، الذين يقفون بجاهزية رهن إشارة جلالة الملك المفدى عندما تحين الساعة وتكون الحاجة. وما شهداء البحرين في عاصفة الحزم إلا برهان أثبت أن هذا الجيش جيش أمة، توحدت صفوفه واستطاعت صقوره من مشاة وجوية وبحرية، أن تدحر عدوا تراجع من شدة ضرباته وبسالته وجرأته، إنه جيشنا فخرنا، والذي ننام وصقوره ساهرة تراقب البر والبحر والجو، نعم لم نشعر يوماً بهاجس من الخوف أو الريبة، وذلك عندما وثقنا برعاية الله ثم بحماية جيش سخره الله بأن يكون فيه خيرة الأبناء الشجعان الذين لا يهابون الموت عند تلاحم الجيوش.

إنه الجيش البحريني الذي امتدت شجاعته وبسالته منذ أن ثبت آل خليفة حكمهم على البحرين، وأعادوها من براثن الاستعمار الأجنبي الغادر، ومنذ ان استطاعت صقوره ومن على متن سفينة “الطويلة” وهي سفينة تم بناؤها في عام 1810م، وصنعت على نفقة سمو الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة حاكم البحرين، وشارك رجالها في عدد من المعارك ومنها معركة “خكيكيرة عام 1811م، ومعركة ذبحة رحمة 1826م، ووقعة سيهات عام 1834م”، إنها بطولات امتدت وستمتد بإذن الله تحت حكم آل خليفة الكرام، وجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، وحفظ الله البحرين وصقورها البرية والجوية، وحفظ أرض البحرين وشعبها من كل عدو طامع غادر، إنه جيشنا فخرنا منذ عهد “الطويلة”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .