+A
A-

إسماعيل يعيد زمان محمد عواد برؤية مغايرة

من الشائع المعروف ان الفن المسرحي يقوم على مبدأ الصراع بين الابطال وهو الذي يخلق الحركة الدرامية وعنصر التشويق اللذين يستأثران باهتمام المشاهد ويوفران له المتعة الفنية حتى النهاية ، ويدخل المخرج الشاب محمود إسماعيل تجربة جديدة ستضمن له البقاء والخلود كأثر فني تتناقله الأجيال ، وذلك بتصديه لأخراج " اسكتش" من تأليف الفنان البحريني الراحل وعميد المسرح محمد عواد  واعداد محمد حميد السلمان بعنوان " جمعية الطراروة" في افتتاح مهرجان اوال المسرحي الدولي الثالث عشر الذي ستنطلق فعالياته يوم السبت  القادم 1 فبراير ​على صالة البحرين الثقافية برعاية رئيسة هيئة البحرين للثقافة والاثار الشيخة مي بنت محمد ال خليفة .

الكاتب المسرحي لا يكتب للمستقبل ولا للخلود ، وانما يكتب لأهل زمانه بل ان من شروط خلوده ان يكتب لأهل زمانه وان يتناول ما يقع امام ناظريه من حوادث الحياة ، فهو يحقق من خلالها عمله الدرامي ، فهو يستطيع بقبولها واستخدامها بمهارة ان يخلق اثرا حيا تنعكس فيه حيوات معاصريه حتى اذا انقضى عصره ولم يبق من آثاره الا النص المكتوب ، احتفظت هذه الكلمات بفضيلة الدراما الحية فمثلت في كل زمان ومكان، واذا ما القينا نظرة على الآثار الكلاسيكية التي خلفها الخالدون وجدنا انها تحتفظ بطابعها الحي وانها تعكس بالرغم من مرور الزمن جانبا او جوانب من  الحياة الإنسانية الخالدة وذلك لأنها استمدت من صميم الحياة وصممت ونفذت في الحياة ، كما ان رجالا من لحم ودم عاشوها على المسرح ، فإذا كان هذا فلابد لها ان تحتفظ بطابعها الإنساني مدى الدهور.

" البلاد" التقت بالمخرج الشاب محمود إسماعيل وسألته عن هذه التجربة وكيف سينقل ما كتبه محمدعواد في ذلك الزمن الى وقتنا الحاضر ، فأجاب:

كوني تلميذا للفنان محمد عواد رحمه الله وددت ان اساهم بأي شيء في هذه الدورة من المهرجان التي تحمل اسمه ، وبالفعل وجدنا هذا " الاسكتش" ووقع الاختيار عليه لتقديمه في حفل الافتتاح، واحتفظنا بالاسم " جمعية الطراروة" ولكننا اضفنا بعض الأمور لتتناسب مع وقتنا الحالي من متغيرات وحوادث ، والقصة تتحدث عن رؤساء مناطق ومن تحتهم خلية " طراروة" يجتمعون برئاسة احدهم الذي يقرر على ضرورة ان تكون هناك جمعية " للطراروة" تحفظ حقوقهم وتدافع عنهم ، على غرار بقية الجمعيات المنتشرة في المجتمع ، ونسلط من خلال سير الاحداث على موضوع غاية في الأهمية وهو انتساب الشخص لأي جمعية كانت من اجل الوجاهة وليس للعمل الفعلي الذي يفيد المجتمع ، إضافة الى استغلال بعض الجمعيات للحالات الإنسانية بغية الشهرة وتحقيق المآرب.

ويضيف محمود، أتمنى ان اوفق في توليفه هذا العمل الكلاسيكي والاحتفاظ بروحه قدر المستطاع .

فريق العمل: خليل المطوع ، محمد بوسعد، البسام علي ، محمد بوصقر ، محمد العبيدلي، جعفر التمار.