+A
A-

عنف متكرر في العراق.. وعبد المهدي يرفض قطع الطرق

تكررت مشاهد العنف، الثلاثاء، في العراق، لا سيما في مدينة الكوت بمحافظة واسط (وسط العراق)، حيث وثق عدد من الناشطين العراقيين لحظات إطلاق النار من قبل قوات الشرطة باتجاه المتظاهرين.

كما أفاد مراسل "العربية.نت" بإطلاق الرصاص الحي من قبل مسلحين نحو المتظاهرين على مرأى من بعض عناصر الشرطة في الكوت.

وفي حين يتوقع أن يستمر إغلاق المدارس، وقطع الطرق في بعض المحافظات العراقية، نفى محافظ ذي قار (جنوب العراق) تعطيل الدوام الرسمي اليوم الأربعاء، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء العراقية.

بينما دعا متظاهرو بابل، مساء الثلاثاء، إلى مسيرة حاشدة اليوم.

عن التظاهرات التي تغلق الطرق

من جهته، اعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبد المهدي، أن التظاهرات التي تغلق المدارس والمصالح والطرق بالقوة ليست سلمية، مؤكداً حدوث نقلات جوهرية في مسألة التظاهرات. وقال إن "المظاهرات التي تغلق المدارس بالقوة والمصالح والطرق بالقوة غير مقبولة في أي مكان في العالم وهي ليست سلمية".

كما أضاف خلال جلسة مجلس الوزراء أمس الثلاثاء "نريد أن نحمي التظاهرات السلمية حماية كاملة".

دعوة لإيقاف العنف

إلى ذلك، دعا الصليب الأحمر الدولي، الثلاثاء، إلى ضرورة إيقاف أساليب العنف التي خلفت مئات القتلى وآلاف الجرحى في العراق.

وقال في بيان "يجب إيقاف أساليب العنف التي خلفت مئات القتلى وآلاف الجرحى ولا ينبغي القبول باتخاذها كمنهج"، داعياً إلى حماية عمل الطواقم الطبية.

يذكر أن العراق يشهد منذ الأول من أكتوبر 2019 احتجاجات غير مسبوقة ضد الحكومة والنخبة السياسية الحاكمة، تخللتها أعمال عنف خلفت أكثر من 600 قتيل، وفق منظمة العفو الدولية وتصريحات للرئيس العراقي برهم صالح.

وعمد المحتجون مراراً إلى قطع الطرق والمدارس والدوائر والمنشآت الحكومية والاقتصادية للضغط على السلطات من أجل الاستجابة لمطالبهم، وأولها تشكيل حكومة مستقلة بعيداً عن الأحزاب السياسية، وإجراء انتخابات نيابية مبكرة، ومحاسبة قتلة المحتجين.