+A
A-

بومبيو لصالح: دورنا هام لتحقيق سيادة العراق

في أعقاب محاولات إيرانية لدفع القوات الأميركية خارج العراق، بعد تصويت البرلمان وتهديدات الميليشيات التابعة لإيران بشنّ هجمات عليها، أجرى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو اتصالا هاتفيا مع الرئيس العراقي برهم صالح، السبت، أكد له خلاله أهمية دور التحالف بقيادة واشنطن في حماية سيادة العراق.

وكتب الوزير الأميركي في تغريدة عبر تويتر أنه تحدث مع الرئيس وشرح له دور بلاده في الحرب على داعش، ونقل له موقف واشنطن الثابت من وقف التصعيد.

بدورها، أشارت الخارجية الأميركية في بيان صدر عقب المكالمة بين بومبيو وصالح، إلى أنهما أجمعا على ضرورة خفض حدة التوتر في المنطقة.

كما نوّهت بأن بومبيو أعاد التأكيد على الدور الهام للتحالف الدولي ضد داعش في تعزيز العراق دولة مستقلة ومزدهرة وذات سيادة.

استئناف العمليات

وعلى الرغم من تصاعد التوتر في العراق إثر اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني برفقة نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، وتصاعد تهديدات فصائل عراقية موالية لإيران، باستهداف القوات الأميركية، أكد مسؤولان عسكريان منذ أيام أن وزارة الدفاع الأميركية تريد أن تستأنف في أسرع وقت ممكن تعاونها مع الجيش العراقي في مجال مكافحة داعش كي لا يستغل التنظيم الوضع الراهن.

فيما أفادت صحيفة نيويورك تايمز أن الولايات المتحدة استأنفت بالفعل، عملياتها العسكرية المشتركة دون إعلان رسمي بذلك.

لا انسحاب بل التزام

يشار إلى أن نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط، جوي هود، كان أكد أن الإدارة الأميركية تتطلع إلى تعزيز علاقة الشراكة الاستراتيجية، نافياً أي حديث الآن حول انسحاب القوات الأميركية من العراق، بل دعا هود العراق إلى التعجيل في تعيين رئيس وزراء قوي يسيطر على القوى الأمنية ويقود العراق نحو الازدهار وتعزيز السيادة.

وتابع المسؤول الأميركي أن الوقت الحالي هو الأنسب للولايات المتحدة والعراق من أجل الجلوس معاً للحديث عن الالتزام بالشراكة الاستراتيجية على المستوى الدبلوماسي والمالي والاقتصادي و الأمني، بحسب تعبيره.

في السياق، كشف حينها وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، أن جميع القادة العراقيين أبلغوه في مجالس خاصة أنهم يؤيدون الوجود العسكري الأميركي في بلدهم، على الرغم من المطالبات العلنية بخروج الجنود الأميركيين من العراق.

وأضاف بومبيو أن ما سمعه خلال محادثات أجراها مع نحو 50 مسؤولاً عراقياً، منذ مطلع الشهر الحالي، يتعارض مع ما يعلنه هؤلاء في العلن، مؤكداً أنهم جميعا يرحبون بالحملة الأميركية لمكافحة الإرهاب.

عقوبات اقتصادية

يشار إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب كان هدد بفرض عقوبات اقتصادية على العراق إذا قرّرت بغداد طرد الجنود الأميركيين البالغ عددهم 5200 جندي.

ومع ذلك ليس من الغريب أن يخفض ترمب عدد جنود بلاده المنتشرين في بلاد الرافدين تماشياً مع رغبته الانسحاب من العمليات العسكرية المكلفة في الشرق الأوسط.