+A
A-

معماريو جامعة البحرين يقترحون حلولاً مبتكرة لمشكلات المناطق القديمة

بحث طلبة مقرر التصميم الحضري في جامعة البحرين مشكلات مناطق عمرانية قديمة، واقترحوا حلولاً لها في مشروعات خضعت لتقييم محكمين، من عدة جهات، من بينها: هيئة البحرين للثقافة والآثار، ووزارة المواصلات والاتصالات، ووزارة الإسكان.

وشملت المناطق القديمة: العاصمة المنامة، ومدينة المحرق، ومدينة عيسى، حيث درس الطلبة 16 منطقة في هذه المدن الثلاث، وقدموا عدة توصيات ومقترحات اجتماعية، واقتصادية، وعمرانية.

ورأى طلبة السنة الثالثة في تخصص العمارة - الذين جرى تقسيمهم إلى 16 فريقاً - إمكانية تطوير منطقة فريق الفاضل في المنامة لتكون منطقة سياحية تاريخية تدر عوائد كبيرة، واقترحوا تشغيل خط مواصلات عبر حافلات صغيرة في حالة بوماهر في المحرق، وإيجاد مساحات للتلاقي في مدينة عيسى.

وقالت عضو هيئة التدريس في قسم العمارة والتصميم الداخلي أستاذة مقرر التصميم الحضري الدكتورة وفاء عبدالرحمن الغتم: "لقد بحث الطلبة ضمن مجموعات، مشكلات المناطق التي من بينها: رأس الرمان، وفريق الفاضل، وحالة بوماهر، ومجمعات معينة في مدينة عيسى".

وتابعت: "تبدأ عملية البحث من خلال جمع معلومات عن المنطقة، ومطالعة خرائطها، وتقديم وصف فيزيائي لها يشمل المحلات والأبنية، والمساجد والحسينيات، وبحث سكانها، ورصد الحياة العامة فيها على مدى أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع".

وذكرت أن "المجموعات الطلابية تختتم عملها باقتراحات حلول وتعديلات على المنطقة من خلال مشروعات وتصاميم مشفوعة بالبراهين والشواهد العلمية".

وعرضت المشروعات والتصاميم على اللجان التحكيمية خلال يومين مؤخراً في جاليري المحرق الذي استضاف الطلبة، ومن المنتظر أن تعرض المشروعات نفسها على هامش إحدى فعاليات ربيع الثقافة بحسب د. الغتم.

وأبدت أستاذة المقرر (ARCG 317) رضاها عن المستويات العلمية لمشروعات الطلبة، معربة عن اعتقادها بأن الحلول كانت مبتكرة وخلاقة، مشيرة على سبيل المثال إلى أن المجموعة التي درست فريق الفاضل وجدت أن المنطقة قابلة للتطوير السياحي ودللت على ذلك بطريقة ملموسة.

وقالت الطالبة مروة عبدالرحمن الخشرم إن مجموعتها الطلابية وقفت على ثلاث مشكلات رئيسية في حالة بوماهر هي: عدم قدرة المواصلات العامة على الدخول لشوارع المنطقة الضيقة، وخروج الأهالي من المنطقة، ومشكلة الكبائن والعشش في ساحل المنطقة".

وذكرت الخشرم أن المجموعة اقترحت إيجاد شبكة مواصلات تعتمد على الباصات الصغيرة، وحددت مساراتها، وأوصت بإيجاد جلسات في شوارع المنطقة يتجمع فيها الأهالي، وتوثق الروابط بينهم للمساعدة على تمسكهم بها، وإنشاء جسر مشاة من حالة بوماهر على شارع الغوص وصولاً للساحل، والاستعاضة عن الكبائن والعشش بالمظلات.

أما الطالب أحمد محمد آل عباس، فدرس مع زملائه مجمع 807 في مدينة عيسى، وخلصوا - بعد استطلاع آراء الأهالي وملاحظة المنطقة - إلى أهمية تعزيز الروابط الاجتماعية، وتوفير مساحات آمنة للعب الأطفال.

واقترحوا تحويل منطقة مواقف سيارات إلى استراحة كبيرة للأطفال والعوائل، والاستعاضة عنها بمنطقة مسورة قرب مدرسة لإنشاء مواقف للسيارات.