حضور سعادة السيد علي بن محمد الرميحي وزير شؤون الإعلام رئيس مجلس أمناء معهد البحرين للتنمية السياسية، عُقدت اربع جلسات ضمن ملتقى التنمية السياسية الذي نظمه المعهد اليوم تحت رعاية معالي الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء.

وناقشت الجلسات سبل تعزيز المواطنة من محاور التعليم والأسرة والإعلام والشباب والمسؤولية الاجتماعية والفن، حيث تناولت الجلسة الأولى قضية الأسرة والتعليم، وتحدثت فيها د. الشيخة مي بنت سليمان العتيبي نائب رئيس مجلس أمناء المعهد عن المواطنة بين صفوف الدراسة وخارجها والتي بدأت تأخذ أبعادا أخرى خارج الأسوار، وبعيدا عن قوانين ورؤية وأسلوب المدرسة، مشيرة إلى أن المدرسة تعتبر مجتمعا له خصوصيته يستطيع أن يوصل الوعي للأطفال بالتعاون مع الأسرة، ولفتت إلى أن الأطفال عادة يتعلمون من بعضهم البعض.

من جانبه قال د. علي راشد النعيمي عضو المجلس الوطني الاتحادي بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة إن الفضاء المفتوح يسمح بتبادل الأفكار، لكن يبقى علينا المبادرة بإيجاد خطاب مقنع يتواءم مع احتياجات المجتمع وينظم دوره المستقبلي، حتى لا يستحوذ الآخرين على فكر الطفل، وأكد أن المسؤولية أصبحت مشتركة بين الجميع.

وفي الجلسة الثانية من الملتقى بعنوان "دور الإعلام في تعزيز الانتماء" تحدث السيد يوسف البنخليل رئيس تحرير صحيفة الوطن، حيث أكد على أن الصحافة والإعلام الوطني حافظا على الهوية الوطنية، بينما أثرت شبكات التواصل الاجتماعي في المجتمعات، وخرجت عن إطار التقنين.

وأشار إلى أن الإعلام الإلكتروني قد أوجد شكلا جديدا من الإعلام يجب على الإعلاميين التعاطي معه بأسلوب مختلف.

فيما أشار الدكتور بركات الوقيان المستشار الإعلامي ومقدم البرامج التلفزيونية بدولة الكويت، إلى أن الإعلام القديم والحديث تم دمجه على الصعيد التعليمي، وأصبح عملاقا يستطيع أن يغير مستقبل أمم.

وشدد الوقيان على أمانة الذات وأخلاقيات الفرد في تعزيز القيم والتعامل مع ما يتم تناوله في وسائل التواصل، وقال إن الولاء والانتماء غريزة موجودة في كل إنسان، ودور الإعلام هو تعزيزها وتنميتها باستخدام الوسائل الحديثة وفي مقدمتها الهاتف الذكي الذي أصبح مرجعا ومصدرا للمعلومة.

فيما ضمت الجلسة الثالثة التي كانت بعنوان "الشباب والمواطنة.. مسؤولية اجتماعية" اليوتيوبر (رائد موقع اليوتيوب) عمر فاروق، ومقدم البرامج في قناة سكاي نيوز العربية عبدالله البندر، والذي أشار إلى أن صناعة المحتوى الترفيهي يجب أن تتضمن رسائل متنوعة عن الانتماء، وأيد عمر فاروق ما نوه إليه البندر، وقال إن التواصل الاجتماعي يجب ألا يقدم رسالة مباشرة عن المواطنة، ولكن تتوسع الفكرة في المحتوى لتبلغ الهدف المراد توصيله.

ودعا البندر لزيادة الوعي لدى صناع المحتوى الإعلامي، وشدد على الأمانة في صناعة المحتوى، بينما قال عمر فاروق إن إيجاد الحلول للمشاكل عبر مقاطع مصورة، استطاع أن يوصل الفكرة بصورة أكبر، فيما نوه البندر بالتنوع الثقافي والتعايش والتسامح الذي تتميز به مملكة البحرين.

وفي ختام جلسات الملتقى، تحدث الفنان الإماراتي حسين الجسمي السفير فوق العادة للنوايا الحسنة، عن الفن كرسالة وطنية مؤثرة.