حين تمر مناسبة جميلة في معانيها.. ماثلة في وجدان الأحبة، كذكرى يوم مولد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه، والتي تصادف يوم الرابع والعشرين من نوفمبر، تأتي معها سيرة مجيدة من حياة وإنجازات وتميز قائد وإداري وشخصية عالمية مميزة فذة، ومعها ترتفع الدعوات الصادقة من القلوب لسموه بطول العمر والسعادة وأن يعيده الله جل وعلا إلى الوطن الغالي سالمًا غانمًا معافى.
هي مناسبة يطيب لنا أن نستذكر فيها إسهامات خليفة بن سلمان الكبيرة في تعزيز مكانة البحرين ونهضتها من خلال الرؤى الحديثة للازدهار، ذلك لأن تحقيق مزيد من المنجزات والمكتسبات الوطنية في مختلف المجالات، هو نتاج عمل وضعت أصوله وأساساته قيادتنا الرشيدة وأسهم أبناء البحرين، بحبهم لقيادتهم ولوطنهم، في دفع مسيرة النهضة بإخلاص وتفان لأن البحرين تستحق أن يبذل الجميع، صغارًا وكبارًا، نساءً ورجالًا، ما وسعهم من عمل امتثالًا لمنهج وتوجيهات قيادتنا رعاها الله.
تحدثنا في مقالات كثيرة سابقة عن المكانة التي يمثلها “أبا علي” في قلوب أهل البحرين، بل وفي قلوب أهل الخليج من جهة، ومكانته العالمية كشخصية لها مرئيات وإنجازات وأفكار تنهض بالمجتمعات والشعوب في كل الجهات الأربع من العالم، ولا غرابة في أن المواطنين عهدوا من سموه طيلة السنوات التي سخر لها جهده لبناء الوطن بتفان وإخلاص جعلهم موضع وهدف كل تنمية وتطوير، وحتى في مدار احتياجات ومتطلبات المواطنين في كل مناطق البحرين، فتجد الكثيرين وقد جمعتهم مواقف أو لقاءات أو تواصل مع مكتب سموه لمتابعة شئونهم، وهم يشعرون دائمًا بأن معاناتهم وشكواهم واحتياجاتهم ستكون دائمًا موضع اهتمام ومتابعة من جانب سموه، لهذا كان “أبو علي” ولا يزال حريصًا كل الحرص على أن يحظى المواطن بما يليق به ويطمح إليه من خدمات، ونعيد تأكيد هذا الجانب لأن هذه الميزة الجليلة كانت ولا تزال هي ما يوليه سموه اهتمامه وبشكل يومي رغم مسؤوليات الدولة الكبيرة وملفاتها المتعددة التي يوازن سموه بينها لجهة نهضة الوطن من جهة، والقرب من أهل بلده من جهة أخرى.
وقد تعلمنا من سمو رئيس الوزراء الكثير من الدروس في مواصلة العمل والبذل لتحقيق الأفضل لأبناء الوطن في كل مجال، خصوصًا على مسار الارتقاء بالواقع الخدمي وتوفير العيش الكريم للمواطنين، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن ينعم على سموه بالسعادة الغامرة ويطيل في عمره ويمتعه بالصحة والعافية وهي دعوات تنبع بإخلاص من قلوب كل محب لسمو وللبحرين ولقيادتها الكريمة وشعبها المعطاء.