+A
A-

حميدان: المملكة حريصة على تعزيز المساواة وإدماج كبار المواطنين في المجتمع

 تحتفل البحرين مع كافة دول العالم في الأول من شهر أكتوبر من كل عام باليوم الدولي للمسنين، وذلك وفقاً لما أقرته الجمعية العمومية للأمم المتحدة في العام 1990.

واختارت الأمم المتحدة عنوان الاحتفال هذا العام 2019 تحت عنوان: "الرحلة إلى المساواة بين الفئات العمرية" بهدف إدماج كبار السن في جميع مجالات التنمية، لتعزيز مشاركاتهم الفاعلة في الجوانب الاجتماعية والاقتصادية، تماشياً مع الهدف العاشر من أهداف التنمية المستدامة، بشأن تعزيز الإدماج السياسي والاقتصادي والاجتماعي للجميع.

وأكد سعادة وزير العمل والتنمية الاجتماعية، السيد جميل بن محمد علي حميدان أن البحرين تعد من الدول المتقدمة عربياً وإقليمياً ودولياً في رؤيتها الاستراتيجية للخدمات الرعائية والتنموية لكبار المواطنين، وذلك تنفيذاً لما ورد في الدستور، ولما تشهده المملكة من تطورات تشريعية في العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، وبمتابعة حثيثة من صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس مجلس الوزراء، ودعم متواصل من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد، نائب القائد الأعلى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، حفظهم الله ورعاهم، حيث كانت هذه التطورات الداعم الرئيسي لمواصلة توفير الإمكانيات والخدمات والمبادرات اللازمة، وبما يكفل لكبار المواطنين الحياة الكريمة التي يستحقونها، تقديراً وعرفاناً لمكانتهم الاجتماعية والاقتصادية ودورهم في بناء وازدهار المملكة.

وأشاد حميدان بتوجيهات سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، بتغيير مسمى كبار السن إلى "كبار المواطنين"، الأمر الذي يؤكد اهتمام سموه وإيمانه بأهمية تعزيز مكانة كبار المواطنين، فضلاً عن تفعيل دورهم في مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها المملكة.

وأكد حميدان أن البحرين تعد من الدول المتصدرة عربياً في مجال رعاية كبار المواطنين، حيث عمدت إلى تشكيل اللجنة الوطنية للمسنين، وذلك من خلال القرار رقم (1) لسنة 1984، لتمثل جهة الاختصاص بتنفيذ السياسة العامة لرعاية كبار المواطنين، فضلاً عن إعداد الاستراتيجية الوطنية للمسنين التي أقرها مجلس الوزراء في العام 2012، مرتكزة فيها على محاور التنمية وتوفير الصحة والرفاه مع تقدم العمر وتهيئة بيئة داعمة لجميع الأعمار، وذلك انطلاقاً من أهداف ومرئيات خطة العمل العربية للمسنين، الرامية إلى الارتقاء بخدمات المسنين وإدماجهم في المجتمع.

وأشار حميدان إلى حرص البحرين من خلال وزاراتها وهيئاتها ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص على توفير أفضل الخدمات ووسائل الرعاية لكبار المواطنين والالتزام بتوفير برامج الرعاية الاجتماعية والصحية والقانونية والتأهيلية بما يكفل لهم الحياة الكريمة، خاصة مع وجود أندية دور نهارية لرعاية الوالدين والتي يصل عددها حالياً (14)، وتديرها مؤسسات المجتمع المدني في إطار الشراكة المجتمعية الفاعلة، مع تخصيص موازنة سنوية بقيمة 100 ألف دينار دعماً للجمعيات الأهلية المعنية بدور رعاية الوالدين النهارية، ليتم من خلالها تقديم خدمات متكاملة ورعاية شاملة لهذه الفئة، وتطوير برامج التأهيل المناسبة لهم والاستفادة من خبراتهم وقدراتهم وإدماجهم في المجتمع، بدلاً من عزلهم في دور الإيواء، مما عكس نضج وفاعلية هذه التجربة الرائدة التي أصحبت نموذجاً يحتذى على المستوى الخليجي والإقليمي ومن المؤمل أن يبلغ إجمالي عدد الأندية النهارية للوالدين 20 نادياً في العام 2020م.

واستمراراً في نهج تطوير الخدمات المقدمة لفئة كبار المواطنين في المملكة، خصصت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية مكتب خدمات المسنين، ليتولى إصدار بطاقة الخصومات على عدد من الرسوم الحكومية بنسبة 50% لكبار المواطنين البالغين من العمر (60) عاماً، حيث بلغ عدد المستفيدين من خدمات المكتب ما يفوق 15 ألف و(59) من كبار المواطنين، بالإضافة إلى تطبيق الاختبار البحريني لقياس جودة حياة كبار السن، وكذلك تقديم المعينات والأجهزة المساندة لهذه الفئة، التي بلغ عددها 49 جهازاً، تم تقديمها لكبار المواطنين حتى سبتمبر من العام 2019. كما ويتم تقديم الدعم المادي الشهري عبر خدمة الضمان الاجتماعي لـ 6 آلاف و(583) شخصاً وخدمة الدعم المالي (علاوة الغلاء) لـ 26 ألف و(737) من كبار المواطنين، كما وبلغ عدد المستفيدين من مخصص الإعاقة ألف و(492) من كبار المواطنين، وذلك حتى سبتمبر 2019م.