هي فرصة مباركة لأن نجدد التهاني والدعوات والتبريكات إلى البحرين، ملكًا وحكومةً وشعبًا، بفرحة عيد الفطر السعيد، ونضيف إليها التهاني لطلبتنا المتفوقين والناجحين وأولياء أمورهم، وكذلك إلى المسئولين في وزارة التربية والتعليم من معالي الوزير إلى كبار مسئوليها، وهي تهنئة موصولة إلى الهيئات التعليمية والإدارية في كل المدارس الحكومية والخاصة، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفق أبناءنا؛ لتحقيق أعلى المراتب في تحصيلهم الدراسي في كل المراحل.
جميلة هي تلك المشاعر التي نقلتها الصحافة في لقاءاتها مع المتفوقين، والذين عبر الكثيرون منهم عن أمنياتهم وتطلعاتهم لخدمة بلادهم، ونستذكر هنا مكانة هذه الفئة من أبناء الوطن لدى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه، والذي يرى فيهم القاعدة الأساسية لبناء مجتمع متطور، وهم “النبتة” التي سنقطف ثمارها مستقبلًا عملًا وإنجازًا، وكلنا ندرك اهتمام الدولة بتطوير التعليم الحكومي من خلال البرامج والمبادرات الحكومية المعززة للمسيرة التعليمية.
وفي هذا السياق، فإن سموه حين يؤكد الاهتمام بالثروة البشرية وتمكينها من استخدام وسائل العلم والمعرفة، فهذا يشمل بناء أساسات المجتمع المتطور ومن هنا نجد دعم سموه وتشجيعه للمتميزين في دراستهم، والأهم من ذلك، وهو ما نريد التأكيد عليه، هو الاستمرار في تنفيذ البرامج لاكتشاف إمكانات وقدرات ومواهب أبنائنا المتفوقين، وتقديم الدعم اللازم لهم ولأولياء أمورهم خصوصًا على صعيد تلبية رغبات المتفوقين من خريجي المرحلة الثانوية؛ لاستكمال دراستهم الجامعية في تخصصات مدروسة تحتاجها سوق العمل، لكي نضمن مساهمتهم الفاعلة مستقبلًا في تطوير بلادهم بعلمهم وأفكارهم المتبكرة.
لقد تحققت نتائج طيبة في المسيرة التعليمية للعام الدراسي 2018/ 2019، كما أعلن وزير التربية والتعليم ماجد بن علي النعيمي، وهذه من ثمار اهتمام الدولة وتوجيهات سمو رئيس الوزراء رعاه الله، سواء من خلال المشاريع والبرامج التي قامت الوزارة بتنفيذها ضمن أولويات برنامج عمل الحكومية، أو ما أكدته التقارير الدولية من تفوق لمملكة البحرين وتصنيفها ضمن الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة، وكم هو إنجاز مشرف أن نعلم بأن عدد المتفوقين في المرحلة الثانوية بلغ في جميع المسارات من الطلبة الحاصلين على تقدير 95 % فما أكثر للعام الدراسي 2018/2019م عدد 575 طالبا وطالبة، منهم 402 طالبة و173 طالبًا، فهذه هي النبتة التي وصفها سمو رئيس الوزراء، والتي سنقطف ثمارها مستقبلًا.