العدد 3817
الخميس 28 مارس 2019
banner
ما وراء الحقيقة د. طارق آل شيخان الشمري
د. طارق آل شيخان الشمري
مؤامرة الربيع العربي... أسوأ من الدكتاتوريين
الخميس 28 مارس 2019

كانت مؤامرة القرن المسماة بالربيع العربي، وما لحق بالعرب المسلمين من دمار لبلدانهم وبنيتهم التحتية، وقتل لأبنائهم وتشريد لعائلاتهم وإذلال لإنسانيتهم، فرصة لا تعوض ولا يجب التفريط بها لكل من المشاركين الأربعة وهم: إدارة أوباما النتنة وهي ترى تدمير الأمة العربية، الكسرويون الفرس وهم لا يريدون للأمة العربية أن تقوم لها قائمة حتى يبدأوا تشكيل تاريخ كسروي لها، الطورانيون الحاقدون على كل ما هو عربي، والذين يريدون عالما عربيا إسلاميا ذليلا تابعا لهم، نتيجة شعورهم بالنقص العرقي من العرب المسلمين، وأخيرا الحزب الذي حمل على عاتقه بيع الشرف القومي العربي الإسلامي، مقابل أن تحميه إدارة أوباما أو سيدهم مسيلمة طورانيا والمنافق الطوراني الأكبر أو حتى كسرى طهران، كما باعت ربيبة إيران حماس هويتها العربية الإسلامية، واستبدلتها بهوية كسروية فارسية مدعية أن طهران قائدة المقاومة الإسلامية ضد إسرائيل.

وبالنسبة للكسرويين الفرس بقيادة كسرى طهران، والعرقيين الطورانيين بزعامة المنافق الأكبر مسيلمة طورانيا، كانت سوريا تمثل أولى خطوات الاحتلال الطوراني النتن لأرض عربية إسلامية، وثانيا كانت تمثل نقطة منصفة بين بغداد وبيروت، وباحتلال دمشق سيكتمل القوس الخميني من العراق مرورا بسوريا وانتهاء بلبنان، وهذا من خلال طبعا ما يسمى بالربيع العربي وشعارات الديمقراطية والحرية والإصلاح، وهذه الشعارات كان يتخفى وراءها أعداء الأمة العربية الإسلامية لاحتلالها سياسيا، من قبل الغرب والطورانيين والكسرويين وتنصيب عملائهم بها كما بالعراق ولبنان واليمن. وهي أيضا شعارات يتستر خلفها أيضا بعض ممن باعوا الشرف والهوية والتاريخ العربي الإسلامي، من الأحزاب التي جل اهتمامها بيع كل ما في خيرات البلد لمن يدفع أكثر.

لهذا، فإن ما قام به الدكتاتوريون العرب من تعطيل للتنمية والتطور، كان يقابله تدمير كامل للوطن وبنيته التحتية بسبب الربيع العربي المشؤوم، وما قام به الدكتاتوريون العرب من قتل للإنسان العربي المسلم، قابله قتل للعرب المسلمين بأضعاف مضاعفة وتشريد عائلاتهم، وجعل النساء أرامل وتيتيم الأطفال بسبب الربيع المشؤوم، وما قام به الدكتاتوريون العرب من سرقة ونهب خيرات العالم العربي الإسلامي، قابلته سرقة خيرات وثروات أكثر بكثير من قبل الكسرويين والطورانيين، فمن سرق نفط سوريا هم الطورانيون، ومن سرق نفط العراق هم الكسرويون. وللحديث بقية.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية