الوطن يعلي باسمك وأنت من نفسه وهب... بوعلي تسلم يمينك دام عزك واحتسب
طال عمرك يا خليفة يا فخر كل العرب... دام عزك يا دخرنا للشدايد والصعاب
دايم بالعالي اسمك فوق هامات السحاب... حب من يعرف خليفه بوعلي عالي الجناب.
تلك الأبيات الجميلة من قصيدة “بوعلي تسلم يمينك”، وهي واحدة من أجمل قصائد المرحوم الشاعر عبدالعزيز المداوي، طرأت على بالي وأنا أتأمل في كلمات الشكر والعرفان والتقدير التي رفعها صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى على متابعة جلالته الدائمة لسموه والاطمئنان على صحته، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء على اهتمام سموه ومتابعته، وهي الرسالة التي عممها سموه بمشاعر نبيلة إلى المواطنين الكرام على أحاسيسهم الكريمة ودعواتهم لسموه بالصحة والعافية والعمر المديد.
إن معاني تلك الرسالة في قراءة موجزة ترسخ الثوابت التي طالما أكد عليها سموه، وهي تعكس الترابط والالتفاف بين القيادة والشعب، وبالتأكيد، فإن هذه الملامح والصفات التي تجمع أهل البحرين هي ما وصفها سموه بأنها تحفز وتزيد من الإصرار على خدمة الوطن وبذل الغالي والنفيس لرفعة شأنه، وكلنا يعلم أن قوة الترابط هي المحور الأساس الذي يحمي الوطن وشعبه، فأهل البحرين بوفائهم وأصالتهم وطيب معدنهم يقدمون دلالات كبيرة على حبهم لقيادتهم، وما تلك المشاعر التي عبر عنها الجميع بسلامة سمو الأمير خليفة بن سلمان إلا حالة من العرفان والتقدير لجهود قائد همه الأول العمل الدؤوب لتلبية تطلعات المواطنين الكرام.
مضامين تلك الرسالة بما احتوته من أصدق المعاني تمثل عطاءً لا حدود له نتعلمه في كل ناحية من نواحي حياتنا اليومية من “خليفة بن سلمان”، فهو القائد والأب والمسؤول الذي يثني على المناقب والسمات الطيبة، ويؤكد على توارثها بين أبناء البلد جيلًا بعد جيل، ذلك أن أسمى مراتب الإخلاص للوطن المحبة والأخوة والتعاضد والتكافل، ومنها تتفرع كل الشمائل الكريمة في بلادنا العامرة بالوفاء والتفاني وميثاق الأسرة الواحدة... حمدًا لله على سلامة سموه، وحمدًا لله على نعمة البذل للوطن وقيادته وشعبه.