العدد 3698
الخميس 29 نوفمبر 2018
banner
ما وراء الحقيقة د. طارق آل شيخان الشمري
د. طارق آل شيخان الشمري
مؤامرة الربيع العربي.. الإخوان العملاء
الخميس 29 نوفمبر 2018

شكلت مؤامرة القرن المسماة بالربيع العربي أقذر وأقسى ضربة للأمة العربية الإسلامية، وعرضت وحدتها وهويتها وثقافتها وتاريخها الحضاري، وتطلعات أبناء هذه الأمة العربية الإسلامية في المساهمة في بناء وطن عربي إسلامي يساهم في صنع حضارة إنسانية، عرضت كل ذلك للخطر، تحت شعار “الديمقراطية والحرية والإصلاح”، وقادت المؤامرة إدارة أوباما والكسرويون وأحلامهم بإعادة احتلال الأمة العربية الإسلامية، وبسط مذهب ديني خبيث هو الخمينية على أبناء الأمة العربية الإسلامية الشيعة والسنة، وكان أيضا من ضمن من قاد المؤامرة الطورانيون وحقدهم على العرب المسلمين، وشعورهم بالنقص العرقي من أبناء هذه الأمة العربية الإسلامية، التي حملت رسالة الإسلام وأدخلت شعوب الأرض بهذا الدين العظيم، هذا بالإضافة إلى قطر، وأكبر شريحة عميلة وخائنة على مر التاريخ العربي الإسلامي “العلقميون الجدد” الإخوان المسلمون، ومشاركتهم النتنة بمؤامرة القرن لتقطيع أوصال الأمة العربية الإسلامية وتسليمها للكسرويين والطورانيين الذين سيعطون الفتات للعلقميين الجدد وتنصيبهم بسدة الحكم العربي. وكان الحلم الأكبر لهؤلاء الخونة والعملاء من العلقميين الجدد الإخوان المسلمين، ومرشدهم العلقمي الأكبر، هو احتلال مصر عن طريق استخدام القناع الديني لكسب أصوات الناخبين المصريين، ومن ثم تفصيل دستور جديد يناسب فلسفتهم وآيديولوجيتهم الدكتاتورية وبسط نفوذهم على رقبة مصر تحت أية مسميات كالتعديل الدستوري أو الإصلاحات السياسية، وهو نفس ما فعله الطورانيون أسيادهم حينما فازوا بالانتخابات وقاموا بتعديل الدستور الذي أحكم قبضة منصب رئيس الجمهورية بتعيين القضاة وقادة الجيش والشرطة، وعدم مساءلته دستوريا وتقليص سلطة البرلمان.

وكان لابد لهؤلاء الخونة والعملاء “الإخوان المسلمين” من تلقي دعم مالي وسياسي وإعلامي، حتى يستطيعوا استغلال مؤامرة ربيع مصر، وتنفيذ كل طموحات المشاركين باحتلال مصر وهذا ما تم بالفعل، فإدارة أوباما تخلت عن الرئيس حسني مبارك، بل أشادت بالمتظاهرين وضرورة رحيله، وتسليم دفة حكم مصر بالنهاية للعملاء والخونة العلقميين الجدد، أما الطورانيون وعبر زعيمهم، فقد تدخلوا تدخلا سافرا ببلد عربي مستقل، ونصبوا أنفسهم أوصياء على مصر التي طردت المحتل الطوراني خلال ثورة 1952. أما الكسرويون فقد سخروا فتاويهم ودعمهم السياسي للإخوان العلقميين، مجاهرين بدعمهم لما يسمى بالديمقراطية المصرية، وهم الذين يحكمهم مرشد دكتاتوري يكون رئيس الجمهورية خاتما بإصبعه يزيحه متى أراد ذلك، بالإضافة إلى قطر.

كل هؤلاء دعموا العلقميين الجدد من أجل حكم مصر، ليأخذ كل مشارك نصيبه من مصر من خلال هؤلاء الخونة.

“إن أكبر شريحة عميلة وخائنة على مر التاريخ العربي الإسلامي “العلقميين الجدد” الإخوان المسلمين، ومشاركتهم النتنة بمؤامرة القرن لتقطيع أوصال الأمة العربية الإسلامية وتسليمها للكسرويين والطورانيين، حيث كان الحلم الأكبر لهؤلاء الخونة والعملاء ومرشدهم العلقمي الأكبر، احتلال مصر عن طريق استخدام القناع الديني”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية