العدد 3664
الجمعة 26 أكتوبر 2018
banner
من يهين النظام العالمي غير الملالي؟
الجمعة 26 أكتوبر 2018

لا يوجد نظام يجيد قادته ومسؤولوه الكذب والخداع والتمويه والسعي لقلب الحقائق والالتفاف عليها كما هو الحال مع نظام الملالي، فهو يعتبر بمثابة بوق لا عمل له سوى النفخ من أجل الكذب والخداع والتمويه، والذي يجب ملاحظته هنا هو أن هذا النظام ومن فرط ممارسته الكذب والخداع صار يصدق كذبه ويعتقد أنه صحيح.

المتحدث باسم وزارة الخارجية لنظام الملالي، بهرام قاسمي، زعم في تصريحات له يوم الأربعاء الماضي أن الحزمة الأحدث من العقوبات الأميركية تعد “إهانة” للنظام العالمي! ولم يشرح هذا التابع الصغير للملالي كيف ذلك، بل اكتفى بذلك وهو في حالة استجداء للدعم الدولي لموقف نظامه “الذليل” الذي يضعف يوما بعد يوم، ولا ندري أين تكمن إهانة النظام العالمي في معاقبة نظام عاق وخارج على القانون ومصدر للتطرف والإرهاب ومتدخل في بلدان المنطقة ومصدر للجريمة عبر القارات؟

نظام الملالي وهو يتحدث عن إهانة النظام العالمي، يتناسى ماضيه الأسود والمشؤوم في توجيه الإهانات تلو الإهانات ليس للنظام العالمي فحسب، إنما للإنسانية ذاتها، وعلى سبيل المثال لا الحصر، أليس تنفيذ أحكام الإعدام في 30 ألف سجين سياسي من أعضاء وأنصار منظمة مجاهدي خلق في صيف عام 1988، ممن كانوا يقضون أحكاما قضائية، أكبر إهانة للنظام العالمي والإنسانية؟ ألا يعتبر تنفيذ مخططات إرهابية واغتيال قادة ورموز المقاومة الإيرانية خارج إيران إهانة للنظام العالمي والإنسانية؟ أليس العداء للمرأة والحط من شخصيتها وكرامتها الإنسانية كما فعل ويفعل نظام الملالي طوال 40 عاما من عمره الأسود، بمثابة إهانة للنظام العالمي؟

إذا كان هناك نظام لا يمكن أن يسمح له أبدا بأن يتحدث باسم النظام العالمي والإنسانية، فليس هناك غير النظام الديني المتطرف في طهران، ذلك النظام الذي يعيش خارج التاريخ ويمشي باتجاه معاد للإنسانية والحضارة ولو قمنا بتطبيق وتنفيذ معايير النظام العالمي على النظام الحاكم في إيران، لن يبقى له أثر ووجود لأن كل قوانينه وأنظمته التي يتعامل بها مخالفة للنظام العالمي، وكانت آخر مغامرة مشبوهة له العملية الإرهابية التي سعى للقيام بها ضد التجمع العام للمقاومة الإيرانية في باريس في 30 من يونيو الماضي. “الحوار”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .