العدد 3637
السبت 29 سبتمبر 2018
banner
ما وراء الحقيقة د. طارق آل شيخان الشمري
د. طارق آل شيخان الشمري
مؤامرة الربيع العربي... المشاركون
السبت 29 سبتمبر 2018

خلال عقد من الزمان، عصفت بالأمة العربية الإسلامية مؤامرة الربيع العربي التي أرادت ضرب وحدة هذه الأمة، وتسهيل احتلالها من جديد للمستعمر الغربي والفارسي والعثماني، ومحاولة تغيير هويتها وثقافتها وتاريخها العربي الإسلامي، بدعاوى جميلة ورائعة في شكلها، لكنها قذرة ونتنة بجوهرها، كدعوى نشر الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والإصلاح والحرية وحقوق الإنسان، حتى انكشفت حقيقة هذه المؤامرة، وشاهدنا بأم أعيننا نتائج محاولة تنفيذ هذه المؤامرة، من قبل المخططين والمنفذين والمشاركين والمطبلين لها بكل غباء.

أما أطراف هذه المؤامرة فلن نتأخر في الإعلان عنها، بعد أن تدمر وطني العربي الإسلامي، وتم قتل أبناء الأمة العربية الإسلامية، وسقط بسبب هذه المؤامرة آلاف الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ، وأصابت الفوضى والطائفية والدمار البنى التحتية لوطني العربي الإسلامي، حيث يمكننا القول إن الأمة العربية أكثر أمة بالتاريخ تعرضت للقتل والتنكيل وارتكاب المجازر والدمار، وأطراف هذه المؤامرة: إدارة أوباما خلال الفترتين الرئاسيتين، إيران وأحلامها النتنة بالسيطرة على الأمة العربية الإسلامية، الأحزاب العثمانية التي تدخلت بشكل سافر بشؤون الأمة العربية، قطر التي أرادت تصفية حساباتها، والإخوان المسلمون الذين أرادوا تحقيق آيديولوجيتهم التكفيرية.

وكان لكل منهم سببه ومصالحه ورؤيته وأجندته في المشاركة بهذه المؤامرة، سواء بالتنسيق المباشر أو غير المباشر، كل ذلك مدعم بالتصريحات الموثقة في الإعلام، والتي سنرفقها مع كل حديث نتطرق فيه لكل طرف، حتى لا يقول أحد منهم إننا كاذبون في ادعائنا بأن هناك مؤامرة استهدفت الأمة العربية الإسلامية، وإنهم أبرياء من المشاركة في تدمير الوطن العربي الإسلامي وقتل أبناء الأمة العربية الإسلامية وسعيهم لاحتلال هذه الأمة. وللحديث بقية.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية