نماذج متنوعة تسير عكس مسيرة الإنسان والبشرية الصاعدة وتعيش الوهم والتخيل وتعشق اللعب مع الشيطان والطواغيت والمرتزقة وتركيز الألوان على الإرهابيين، ومن هذه النماذج السفيرة الفرنسية لدى المملكة “سيسيل لونجيه” التي خرجت عن الأعراف الدبلوماسية وقواعد احترام قوانين الدول وكتبت تغريدات تنتقد فيها الأحكام الصادرة بحق المدعو نبيل رجب وتعتبره من المدافعين عن حقوق الإنسان والمعارضين السياسيين في البلاد، حيث تقول: (فرنسا التي تتابع عن كثب وضع نبيل رجب، تلقت بقلق خبر تأكيد الحكم بالسجن خمس سنوات على المعارض البحريني والمدافع عن حقوق الإنسان نبيل رجب على خلفية نشره تغريدات على تويتر، تعرب فرنسا عن قلقها العميق إزاء معاملة المدافعين عن حقوق الإنسان والمعارضين السياسيين في البلاد، كما تؤكد فرنسا تمسكها باحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية بما في ذلك حرية الرأي والتعبير).
هل تستطيع أن تخبرنا السفيرة الفرنسية عن طريقة تعامل الحكومة الفرنسية مع كل من يهدد الأمن والسلم الأهلي في فرنسا ويحاول أن يستهدف مجتمعهم، مثل الأخوان شريف وسعيد كواشي وغيرهما من الإرهابيين الذين أحرقوا فرنسا وقتلوا المئات من الأبرياء في حوادث هزت العالم، حتى أن الرئيس الفرنسي هولاند قال إن فرنسا ستواجه هؤلاء الذين هاجموها “بلا رحمة”.
يا سعادة السفيرة مدعوكم نبيل رجب متهم (بإذاعة أخبار وإشاعات كاذبة ومغرضة في زمن الحرب، وإهانة دولة أجنبية وإهانة وزارة الداخلية، فنشر صورا لعدد من الجثث على سند أنها ناتجة من الحرب في اليمن، في حين أن تلك الصور خاصة بأحداث سوريا في إدلب، ونشر صورا لعدد من الجثث على سند أنها ناتجة من الحرب في اليمن، في حين أن تلك الصور خاصة بأحداث فلسطين (غزة)، وكذلك قام بإعادة نشر تغريدات أرفق فيها صورًا لأشخاص بهم إصابات وتضمنت ادعاء إصابة المئات من نزلاء سجن جو بكسور متفرقة على أجسادهم ومئات منهم ينزفون من رؤوسهم نتيجة الضرب والتعذيب الذي مارسه درك الأمن بالبحرين).
فهل من يفعل كل هذه الجرائم والفبركات تطلقون عليه في فرنسا من المدافعين عن حقوق الإنسان وما يقوم به مجرد حرية رأي وتعبير؟ لماذا تمنحون البيئة الإرهابية في دولنا خصوصية النعومة بينما في فرنسا تواجهون الإرهاب بلا رحمة؟.