ستظل البحرين تدين بكل معاني الوفاء للمغفور له سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة ومشواره الحافل بالعطاء والدورالمهم الذي لعبه في تطوير القضاء والبلديات وريادته في العمل والنشاط الإنساني والفكري والثقافي، وسيبقى اسمه يضيء لنا الطريق وينفع الوطن والإنسانية، ومن هنا أتمنى كمواطن وتلميذ وجدت فسيح العلم من سموه إطلاق اسم سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة رحمه الله على إحدى مدارس البحرين، أو بناء جامعة تحمل اسمه تكريما لفضله ومكانته الخاصة في قلوب البحرينيين وتقديرا لجهوده الجبارة في مختلف نواحي الحياة الاجتماعية والسياسية والثقافية، فتخليد اسم المغفور له بإذن الله تعالى سمو الشيخ عبدالله بن خالد رسالتنا الحضارية لرجل عظيم حمل ميراث أمة شامخة في جميع الميادين، وكان حريصا على لغة العروبة، ولا عجب فهو عملاق الفكر والأدب والفلسفة واللسانيات والعبقرية التي طالبت بالمحافظة على روح اللغة العربية. هذا المشروع – أي مشروع مدرسة سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة أو جامعة سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة – سيكون معلما ورمزا خالدا للثقافة والعلم والآداب والمعرفة، فالحياة نفس يخرج ونفس يسكت، سنمضي نحن ويأتي من ظهر الغيب أبناء وأحفاد، وبعد مئة سنة أو أكثر سيتعرفون على سمو الشيخ عبدالله بن خالد وينهلون من علمه وكتبه وماذا قدم للتاريخ والأمة، فهذا هو أكبر وسام يمكننا منحه لسموه، فللعباقرة زمن مواز، زمن أخضر لا يفنى، ذلك أن الفعل الإبداعي والنشاط الفكري يرتفع عن الزمن المادي، والأمم اليوم تنظر بالتقدير العظيم إلى عباقرتها عبر إقامة المشاريع والصروح المختلفة التي تحمل وتخلد أسماءهم كمراكز بحوث ودراسات ومدارس وجامعات ومكتبات وغيرها، فهي بهذا الشكل تربط حاضرها بماضيها الحافل بضروب العظمة.
أمنية نتمنى أن تتحقق وأن نكون على موعد تاريخي مع وضع حجر الأساس لمدرسة أو جامعة سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة طيب الله ثراه.