العدد 3505
الأحد 20 مايو 2018
banner
الاحتفاء بالعائلة البحرينية
الأحد 20 مايو 2018

لا ريب في أن مشروعًا مثل مشروع إنشاء “مدينة سلمان” يعتبر حدثًا تاريخيًا وطنيًا جوهريًا، لهذا حينما شمل صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى برعايته الكريمة حفل افتتاح المدينة الشمالية الثلاثاء الماضي، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، فإن هذا الحدث الكبير قدم لنا صورة جميلة للتلاحم بين القيادة والشعب ومشهدا احتفائيا مبهرا يشيع البهجة والاعتزاز.

ولدي بضع “فلاشات” أود سردها انطلاقًا من هذا الحدث: أولا توقيت الافتتاح: هذا المشروع الكبير، جاء في وقت تواصل فيه الدولة وبتوجيهات ومتابعة من القيادة تنفيذ المشاريع الكبرى ومنها المشاريع الإسكانية، والسعادة الغامرة هي الافتتاح ونحن نستقبل شهر رمضان، فيما هذه المدينة الواعدة أسماها جلالة الملك حفظه الله تيمنًا باسم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد تقديرًا لجهود سموه ومساهماته النوعية في خدمة الوطن العزيز.

ثانيا اهتمام المواطنين والمقيمين بالحدث وحرصهم على متابعته أولًا بأول عبر شاشة تلفزيون البحرين أو مواقع التواصل الاجتماعي، وكما قال جلالته فإن افتتاح (هذا المعلم العصري المتميز في سياق نهضة عمرانية وحضرية شاملة ومراعية لاحتياجات مناطق البحرين، تعمل من أجل تعزيز موقع ومكانة كل محافظة من محافظاتها، وبما يمكنٌها من القيام بدورها المطلوب في دعم اقتصادنا الوطني)، أقول إن ما أشار إليه جلالته هو ذلك المسار الرائد والحضاري للتنمية الشاملة التي تجري حاليًا.

ثالثا في كلمته، نوه وزير الإسكان باسم بن يعقوب الحمر إلى جانب في غاية الأهمية وهو تغطية آلاف الطلبات الإسكانية للمواطنين، ضمن سلسلة المكتسبات التي تحققت في العهد الزاهر، وأمر جلالة الملك السامي ببناء 40 ألف وحدة سكنية، وهو ما يمثل علامة فارقة في مسيرة الإسكان، وفي هذا المسار أود القول إن ديناميكية العمل في قطاع الخدمات الإسكانية بهذه الوتيرة يشيع الطمأنينة بين المواطنين بتحقيق أمنياتهم وحلمهم في الحصول على وحدة سكنية عصرية.

رابعا في اللقاءات الجانبية بين القيادة والحضور من كل الفئات جاءت التعابير والتهاني لتعكس مدى الحب بين الحاكم والمحكوم، فقد كان جلالة الملك يحيي الجميع بل يعبر عن شكره لهم، كما كان سمو الأمير خليفة بن سلمان يطمئن ويسأل ويتابع حتى وهو يغادر موقع الاحتفال وكان حريصًا على ألا يغادر إلا وقد احتفى بالجميع وحياهم وشكرهم أيضًا.

الأوبريت الشعري عن (مدينة سلمان) الذي نظمته الإسكان بالتعاون مع التربية، أعطى مذاقًا بحرينيًا حيث مثل بعض الطلبة مناطق المحافظة الشمالية في تعابير لغوية جميلة.

الملاحظة الأخيرة هي أن الكثير من شخصيات المحافظة الشمالية التي لها إسهاماتها في خدمة الوطن، لم تتسلم دعوات من المحافظة، وحرمت من الالتقاء بالقيادة في مناسبة وطنية تاريخية مهمة، ما يلزم أن تتم محاسبة الطرف المقصر.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .