أكد رئيس جامعة العلوم التطبيقية غسان عواد أهمية النشر العلمي لأبحاث ودراسات طلبة الدكتوراه باعتبار الدكتوراه ليست مؤهلا إضافيا وحسب، وإنما هي صناعة باحث علمي، يمتلك المهارات العالية في التحليل والتركيب، ويبحث عن حلول للمشكلات والتحديات بصورة غير تقليدية.

ودعا رئيس جامعة العلوم التطبيقية خلال مشاركته متحدثا رئيسا في فعاليات المؤتمر الرابع لبحوث طلاب الدراسات العليا الذي أقيم في رحاب الجامعة الأميركية بالشارقة كل دارس دكتوراه أو باحث علمي إلى اتباع خطة رصينة في إجراء البحث، بدءا بتحديد الموضوع الذي يفترض فيه أن يكون محل اهتمام ما، وأن يراجع الأدبيات السابقة بشأن الموضوع، وأن يبني فرضيات مدروسة استنادا لذلك، ثم يحدد عينة البحث ومراحل جمع البيانات وتحليلها والتحقق من صحة تلك البيانات.

وقدم عواد ورقة عمل حملت عنوان "فن وعلم كتابة رسالة الدكتوراه"، تناول خلالها مجموعة من تجارب دراسات الدكتوراه، وخلص إلى مجموعة من النتائج المهمة، أبرزها ضرورة وجود منهجية بحث قوية، وهدف واضح للبحث، ثم جمع البيانات وتحليلها بأسلوب علمي ونقدي وإجراء مراجعة شاملة لأدبيات كتابة البحث، وغيرها الكثير من النقاط التي تعتبر نقطة قوة لرسالة الدكتوراة، مؤكدًا أهمية أن يتحلى الباحث في مرحلة الدكتوراه بمهارات فنية وعلمية عدة، من بينها روح الشغف والإبداع والقدرة على الكتابة الدقيقة، واتباع المنهج العلمي والدقة في البحث واتساع المعرفة في موضوع البحث.

كما أشار إلى أن تحديد مشكلة البحث والإجابة على سؤال "لماذا أريد أن أجري هذا البحث؟" هو السؤال الأول والجوهري الذي يفترض بطالب الدكتوراه أن يطرحه على نفسه، منوهًا إلى أن إجراء البحوث العلمية يتطلب تسلح الدارسين بمهارات وقدرات في اتجاهين، الأول علمي يرتبط بالمعرفة وتوسعها والآخر فني يرتبط بمهارات الباحث الشخصية وقدراته الأدبية والتفاعلية.

وحضر المؤتمر الذي ضم 348 ورقة عمل و50 بوسترا وكيل وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة، ورئيس الجامعة البريطانية في دبي، ووكيل الجامعة الأميركية في الشارقة، ونائب الرئيس التنفيذي لجامعة خليفة، والعديد من كبار الأكاديميين وطلاب الدراسات العليا في الإمارات العربية المتحدة، إذ كان غسان عواد المتحدث الرئيس الوحيد في المؤتمر.