ربما لن نجد في بلدان العالم العربي والإسلامي ما تتميز به الأسرة الحاكمة في البحرين “آل خليفة الكرام” من جهد كبير في مجال العمل الاجتماعي والخيري بمختلف المستويات، فالمسارعة في عمل الخير سمة حكامنا حفظهم الله والتاريخ مليء بالقصص والمواقف الإنسانية الكثيرة ابتغاء وجه الله سبحانه وتعالى، وهذا من فضل الله على البحرين التي تتبوأ أرقى مراتب الفخر والتلاحم والتعاضد بين الحاكم والشعب.

قبل أيام أمر سيدي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه بمنح سمو الشيخة ثاجبة بنت صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة وسام الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة من الدرجة الأولى، تكريما وتقديرا لمسيرتها الزاخرة وعطائها اللامحدود في أعمال الخير وخدمة المجتمع، وسمو الشيخة ثاجبة بنت سلمان مربية فاضلة نالت محبة الناس وكسبت قلوبهم وإنجازاتها النبيلة لا حصر لها، وعندما نتحدث عن الأعمال الإنسانية فنجد طبيعيا أن نتحدث عن والد الجميع، القائد الذي يعيش مع شعبه عن قرب وعن كثب سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه، الذي أبهرت زعامته العالم، وسموه أيده الله هو  النموذج الذي يستلهم منه الجميع معاني الطيبة وأعمال الخير، وهاهما حفيداه حفظهما الله، سمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة محافظ الجنوبية، وسمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني لكرة السلة، يسيران على نفس النهج، وكذلك نهج والدهما سيدي سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة نائب رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه صاحب الأيادي البيضاء.

إن أعمال الخير نهج أصيل عند حكامنا آل خليفة وصفة توارثها الأبناء والآباء عن الأجداد، وتربوا على الخصال والأفعال الحميدة والإحسان والتواضع، لهذا ترى المجتمع البحريني يعيش مثل الأسرة الواحدة، وطن التآخي والتعايش والمحبة والتعاون ومنبع القلوب الصافية النقية... البحرين تاريخ عريق ومبادئ راسخة في مسيرة الخير والنماء في كل ميادين الحياة، بلد يجذب القلوب والعقول من تواضع حكامه وطيبة أهله.