+A
A-

اعتقال قيادي بنقابة المعلمين بإيران.. وتواصل الإضرابات

اعتقلت السلطات الإيرانية السبت محمد حبيبي، عضو مجلس إدارة نقابة المعلمين في طهران، مع استمرار إضرابات المعلمين والعمال في مختلف أنحاء إيران.

ووفقا لوكالة "إيلنا" العمالية فقد تم اعتقال هذا الناشط النقابي ظهر السبت، من محل عمله في المدرسة التي يعمل بها وتم نقله إلى مكان مجهول.

أما موقع نقابة المعلمين في طهران فأكد أن عناصر من الأمن انهالوا على محمد حبيبي بالضرب في المدرسة قبل أن يعتقلوه ومن ثم نقلوه إلى مكان مجهول قبل تفتيش منزله.

هذا بينما أوضحت زوجته خديجة باك ضمير، لموقع "إنصاف نيوز" أنه في حوالي الساعة 12:30، من يوم أمس (السبت) عندما غادر محمد حبيبي المدرسة، وجد المأمورين ينتظرونه أمام باب المدرسة لاعتقاله وأروه حكما بتفتيش المنزل لكنه قاومهم وقال بأنه لن يسمح بالتفتيش حتى تعود زوجته المعلمة أيضا من عملها".

وأضافت "لكنهم انهالوا عليه بالضرب وقاموا بتفتيش المنزل قسرا وعند ما وصلت في الساعة 2:30 وجدت 7 رجال من الأمن يفتشون المنزل ومن ثم اقتادوا زوجتي إلى جهة مجهولة".

تجمعات مستمرة في طهران

يأتي هذا بينما استمرت الاحتجاجات والإضرابات في مختلف أنحاء إيران حيث نظم مواطنون منهوبة أموالهم من قبل مؤسسات مالية حكومية تجمعا احتجاجيا أمام مجلس الشورى (البرلمان) يومي الأحد والسبت، مطالبين باستجابة طلباتهم وإعادة ودائعهم.

وهتف المتظاهرون ضد الرئيس الإيراني حسن روحاني وعلي لاريجاني رئيس البرلمان لعدم اتخاذ أية إجراءات لإعادة ودائعهم بحجة إفلاس المؤسسات المالية المذكورة.

تجمعات احتجاجية في الأهواز

هذا وشهد إقليم الأهواز العربي جنوب غرب إيران، احتجاجات مماثلة حيث تجمع عمال شركة تصنيع الفولاذ في مدينة الأهواز وعوائلهم خلال الأيام الماضية احتجاجا على عدم دفع رواتبهم المتأخرة ومستحقاتهم وتحسين ظروف عملهم حيث داهمت قوات الأمن منازل عدد من العمال المضربين واعتقلت ما لا يقل عن 10 منهم، وجاء ذلك على خلفية إضراب أكثر من 300 عامل، وتنفيذهم لتجمعات يومية أمام مبنى المحافظة.

أما في مدينة تستر، شمال إقليم الأهواز، ففتحت قوات الأمن النار على شبان عرب يعانون من البطالة وأصابت خمسة منهم بجروح، حيث احتجوا على عدم توظيفهم من قبل شركة "كشت وصنعت كارون" لتصنيع السكر والتي تعمل في أراضي منطقتهم ولكنها استقدمت عمالا من الأقاليم الأخرى على حساب بطالة سكان المنطقة، بحسب ما أفاد ناشطون حقوقيون.

كما أضرب عمال معمل قصب السكر في "هفت تبه (التلال السبع)" شمال الأهواز السبت احتجاجا على عدم دفع الرواتب والمكافآت السنوية حيث رفض مديري الشركة مطالبهم وقد واجهوا مطالب المحتجين بالتهديدات ما أدى إلى غضب العمال حيث قاموا بتحطيم واجهة مبنى إدارة الشركة.

وأدت تصاعد المواجهات إلى حضور قوات الأمن التي حمت مديري الشركة وقامت بتفريق العمال المحتجين بالقوة.

وكان موظف يدعى علي نقدي، يعمل في شركة قصب السكر قد أقدم على الانتحار الأسبوع الماضي، بعدما يئس من المطالبة بدفع رواتبه المتأخرة منذ عدة أشهر.

احتجاجات في طهران والمحافظات

كذلك شهد يوم الأحد أيضا عددا من التجمعات الاحتجاجية في كل من العاصمة طهران ورباط كريم وبهارستان وبابل، حيث احتشد في العاصمة طهران عمال شركة آهاب التابعة لميترو الأنفاق احتجاجا على عدم دفع رواتبهم المتأخرة منذ سبعة أشهر.

كما تجمع عدد من المواطنين المنهوبة أموالهم من قبل تعاونية "ولي عصر" في مناطق رباط كريم وبهارستان أمام مجلس الشورى للاحتجاج على عدم حسم قضية استرجاع ودائعهم.

وفي أراك توجه منتسبو شركة هبكو نحو طهران بالحافلة لينظموا تجمعا احتجاجيا وهؤلاء سبق وأن نظموا مسيرات عدة مرات للاحتجاج على وضعهم الوظيفي منها عدم دفع رواتبهم.

وفي مدينة بابل توقف العاملون الإداريون للتعليم والتربية عن العمل للاحتجاج على عدم دفع بدل عمل إضافي لمدة عام.

وخلال الأيام الماضية. واصل طلاب وطالبات عدد من الجامعات الإيرانية اعتصاماتهم واحتجاجاتهم في إطار الغضب المتزايد في الشارع الإيراني الذي يقابله النظام بالقمع والإعدامات والسجون.

إلى ذلك قامت مجموعة من الموظفين المتقاعدين من وزارة التعليم ووزارة الصحة والعديد من الجهات الحكومية الأخرى، وعدد كبير منهم من النساء، باحتجاج أمام وزارة العمل فى طهران السبت، وطالبوا بالقضاء على التمييز في دفع معاشاتهم التقاعدية وتطبيق خطة توحيد المعاشات فضلا عن زيادة مبلغ التأمين.

كما نفذ عمال شركة نركس لإنتاج الزيت النباتي في شيراز، إضرابا عن العمل للاحتجاج على عدم دفع رواتبهم لمدة أربعة شهور وثمانية شهور من مستحقات التأمين وتوقفوا عن العمل.