العدد 3353
الثلاثاء 19 ديسمبر 2017
banner
حين تنادينا أم الجميع
الثلاثاء 19 ديسمبر 2017

من الشذرات الجميلة التي خرجت بها احتفاليات البحرين وأهلها بمناسبتي العيد الوطني المجيد وعيد جلوس العاهل المفدى، المنافسة الجميلة التي شهدتها مدارس وشوارع ومدن البحرين، تعبيرا عن الولاء للقيادة والأرض والحدود التي تحميها.

رأينا طلبة مدارس وهم يظهرون بمقاطع جميلة بالانستغرام وهم يعبرون عن ثنايا النفس الجميلة بمحبة أم الجميع “البحرين” التي لطالما احتضنت أبناءها وصانتهم، وكانت رحيمة بهم، وبالرغم ممن أوجعها منهم، وآلمها، وأدما قلبها.

ورأينا شركات تجارية وهي تنفق المبالغ الطائلة، وتتنافس فيما بينها، على إعلانات وطنية جميلة يشترك كل من فيها بحب البحرين وأهلها.

وأكثر ما أعجبني هو المقطع الوطني الذي أعده معهد التنمية السياسية لامرأة وهي تتحدث ببساطة مع أحفادها عن محبة البحرين، ومحبة القيادة، وهم يبادلونها أطراف الحديث بجمال استنثائي.

وكان أداء الأطفال بهذا المقطع، عبدالله وفجر أبناء الأخ عدنان أحمد الظاهري، رائعا وبعفوية صادقة ونقية لمحبة البلد ولأهلها.

تماما كما هو حال والدهم، الذي أتشرف بكوني صديقا له، ولجدهم الفاضل الذي لطالما تعلمت منه الكثير. فهي بذلك محبة وولاء متراكم للأبناء ومن بيت أصيل.

كما لفت انتباهي أيضا على هامش الاحتفالات، غرق أطراف الشوارع بلوحات إعلانية ضخمة، وهي مزدانة بصور رموز القيادة، كما رأينا أيضا العلم الخفاق العالي، وهو يرفرف بكل حدب وصوب وبهامة شامخة.

ومن اللفتات الرائعة، مشاركة أبناء الخليج بهذه الفرحة، ومنهم من تعنى من مدن بعيدة، من الإمارات والسعودية والكويت، ومنهم من أغرق سياراته بصور القيادة وعلم البحرين، وكانت سعادته ليس بأقل منا.

في عيد هذا العام، اصطبغت البحرين كلها بالأبيض والأحمر بشكل استثنائي ومغاير، وفي غمرة الفرحة ومحبة البلد، تناسى المواطن همومه وأوجاعه وأولوياته كلها؛ لأن المنادي له هذه المرة هي أم الجميع نفسها، وحين تنادي البحرين أبناءها، تكون الاستجابة الفورية هي المقصد الأول والأخير.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية