العدد 3288
الأحد 15 أكتوبر 2017
banner
“البلاد” في عيدها التاسع... شرف الكلمة وميزان العدل
الأحد 15 أكتوبر 2017

أردت أن أقول ببساطة ونحن نحتفل اليوم “15 أكتوبر” بالعيد التاسع لجريدتنا وبيتنا “البلاد”... نحن لا ندعي الكمال ولكننا نسعى دائما إلى الأفضل، فقد استطاعت “البلاد” - رغم عمرها القصير – أن تقدم صورة مشرفة في العمل الإعلامي وتحمل المسؤولية وإبراز منجزات الوطن، وعكست عبر صفحاتها الصورة الحقيقية لوجه البحرين، كما اتسم نقدها بالصدق والنزاهة واتخذت من الميزان العدل الذي لا يشير للضعف ولا يرجح القوة، حرصت بشكل كبير على التفاعل الأعمق والأوسع مع اهتمامات وتطلعات المواطن والتعبير عنها بوضوح وشفافية وتسليط الضوء على النواقص والسلبيات وساعدت على معالجتها بفضل وجود قيادة تؤمن أشد الإيمان بدور الصحافة والجهود التي يبذلها الصحافيون والكتاب لتحقيق أسمى الغايات وهي رفعة الوطن وتقدمه وصون منجزاته والدفاع عن حياضه.

دخلت في موكب مدرسة “البلاد” الإعلامية منذ التأسيس، بعد سنوات عديدة قضيتها في الزميلة “الأيام”، ولعلني لا أكون مبالغا إن قلت إن الأخ العزيز ورفيق “الحقبة” رئيس التحرير مؤنس المردي كان يريد لغة مستقلة، لغة خاصة تعيش مع الناس في حياتهم اليومية، وصحافيين وكتابا يرسمون ظلال كل شيء على كل شيء، كان يريد من الصحافي أن يأخذ أفكاره من الحياة نفسها، مظهرا ومخبرا، وشكلا ومحتوى، ومادة وروحا، ومجدا وجمالا، وأصالة وعبقرية، وبالمناسبة وعلى ذكر هذه الجزئية المهمة، أعاد إلينا الزمن “أنا والمردي” الحقيقة التي لا سبيل إلى ردها ، فوالدانا رحمهما الله “محمود المردي ومحمد الماجد” كانا منارة التحدي في الصحافة في ذلك الزمن الجميل، عاشا معها طويلا وألما بدقائقها ومزاياها ولم يغب عنهما أي جوانبها، في نحوها وصرفها، في إملائها ورسم حروفها، في بلاغتها ونظم أساليبها، أديا رسالتهما الصحافية فأحسنا الأداء وصاحباها حتى النهاية.

عندما نتحدث عن التقدم فإننا يجب أن نتحدث باستمرار عن جريدة “البلاد” باعتبارها نموذجا متميزا وفريدا وعلامة مختلفة على الطريق، شرف الكلمة وشيم الإخلاص للقيم والمبادئ ونقل الواقع على حقيقته دون زيادة أو نقصان، فكل لحظات الليل والنهار ومواسم السنة المختلفة وجريدتنا بخير.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .