+A
A-

كوتينيو في برشلونة، سلبياته وإيجابياته وهل يستطيع تعويض نيمار؟

ما زالت جماهير برشلونة تنتظر لحظة إعلان بديل نجمهم البرازيلي "نيمار"، الذي خالف كل التوقعات، بانتقاله غير المتوقع إلى باريس سان جيرمان، بموجب تفعيل بند فسخ عقده، الذي يُقدر بحوالي 222 مليون يورو.

ورشحت وسائل الإعلام الإسبانية العديد من الوجوه الواعدة لخلافة الساحر البرازيلي في كامب نو، منهم عثمان ديمبلي، كيليان مبابي، إدين هازارد، لكن أقوى وأبرز المُرشحين، يبقى قرينه ومواطنه "فيليب كوتينيو"، الذي تضعه الإدارة على رأس قائمة المرشحين.


أننا نتحدث عن لاعب من المفترض أنه من النخبة، أو على أقل تقدير من 5 لاعبين في الدوري الإنكليزي الممتاز، وإلا لما رفع يورجن كلوب الراية البيضاء أمام إغراءات برشلونة، التي تجاوزت الـ100 مليون جنيه إسترليني، صحيح هذا يرجع للتضخم الكبير الذي حدث بعد صفقة "نيمار".

لكن رقم كهذا، من الصعب أن يُدفع في لاعب مليء بالعيوب، وبالفعل كوتينيو من هذا النوع، فقط مشكلته الوحيدة، أنه لا يعمل على بناء جسده بشكل صحيح، تشعر أنه يسقط بسهولة في أي التحام بدني، بسبب بنيانه الجسدي الضعيف، ومشكلته الأخرى، تكمن في انخفاض لياقته البدنية في آخر ربع ساعة، وهذا أمر واضح منذ قدومه من ليفربول في شتاء 2013.

 

إيجابيات كوتينيو


قبل يكون كوتينيو إضافة هائلة لتشكيلة المدرب "فالفيردي"، فهو بالكاد "الاسم الكبير"، الذي يحتاجه النادي، ليُثبت لخصومه أنه ما زال على قيد الحياة، ويقول لهم ها أنا ذا بإمكاني شراء أي لاعب أريده مهما كان اسمه، للحفاظ على سمعته وقيمته التسويقية، بعد ضربة نيمار، وإتمام صفقة من نوعية "كوتينيو"، من شأنها أن تُخمد نار قلق الجماهير على مستقبل الفريق، خاصة مع تقدم المُلهم "ليونيل ميسي" في السن، واقترابه من تخطي حاجز الـ30.
 

أغلب جماهير برشلونة، كانت تنظر لنيمار، على أنه مستقبل "كامب نو" في مرحلة ما بعد الأسطورة "ليو"، وبعد رحيله، تلقوا الصدمة، لكن المُطمئن بالنسبة لهم، أنهم أمامهم فرصة العمر، لاقتناء جوهرة تحمل نفس "جينات" نيمار، والإشارة إلى كوتينيو، الذي له تاريخ مع مدينة برشلونة، بتجربة إعارته مع اسبانيول قبل ذهابه مباشرة لمعقل الريدز، ما يعني أنه مُعتاد على أجواء كتلونيا، ولن يستغرق وقتًا للتكيف على البيئة المُحيطة به.

أضف إلى ذلك، أنه لن يشعر بغربة داخل "أنفيلد روود"، كيف لا وشريكه الأول في الخط الأمامي، هو زميل الأمس "لويس سواريز"، الذي لعب ستة أشهر في الجزء الأحمر من مقاطعة الميرسيسايد، وهذا سيُساعده على الانسجام مع الفريق في وقت قياسي، مع الوضع في الاعتبار، أنه سيؤدي نفس دوره مع ليفربول، لكن بقميص برشلونة، والاختلاف سيكون بين الزملاء الجدد.

كوتينيو يملك من الدهاء ما يكفي لبعثرة أي لاعب من الجهة اليسرى، تمامًا مثل نيمار، ولديه أيضًا ميزة "دقة" التمرير في الثلث الأخير من الملعب، ويُسدد ببراعة من خارج منطقة الجزاء، ولا يرتبك أمام المرمى، والأفضل من ذلك أنه لاعب متنوع الحلول، ويستطيع ضرب التكتلات الدفاعية، بمهارته الفردية، ليحصل على كرات ثابتة من خارج المنطقة، التي تطور في تنفيذها مؤخرًا، باختصار شديد، كوتينيو في قمة نضجه الكروي في الوقت الراهن ولا ننسى أنه في نفس سن نيمار، وفي كل الخرائط يبدو البديل المثالي للقطعة الجاري البحث عنها.