+A
A-

حميدان يكرم المتوحدين ومصابين بمتلازمة داون

تحت رعاية سعادة وزير العمل والتنمية الاجتماعية السيد جميل بن محمد علي حميدان نظم "مركز الأمم المتحدة للإعلام لبلدان الخليج" حفل تكريم التوحديين ومن هم من فئة متلازمة داون بمناسبة اليوم الدولي لمهارات الشباب والذي يصادف 15 يوليو من كل عام، وذلك مساء أمس الخميس في جمعية المهندسين البحرينية، بحضور عدد من أعضاء مجلس النواب، ورؤساء جمعيات وأندية ذوي الإعاقة والقائمين على المراكز التأهيلية المتخصصة في علاج ورعاية التوحديين وفئة متلازمة داون وأسرهم.

وتهدف الفعالية التي اتخذت شعار "نحن التميز" إلى التركيز على تعزيز المواهب والمهارات لدى من يعانون التوحد ومتلازمة داون، فضلاً عن تكريم ذويهم وتشجيع أسرهم على استكشاف ما لدى أبنائهم من مواهب وقدرات، ودعمهم، حيث إن الاهتمام بهذه الفئة ينطلق من القناعة بأن التنمية المستدامة يجب ألا تترك أحداً خارج فضائها، وأن للكل حق في ممارسة دوره، وأن التوحديين والمصابين بمتلازمة داون هم جزء من نسيج المجتمع ولهم حقوقهم وإبداعاتهم ونجاحاتهم المتميزة أسوة بغيرهم، ويمكنهم عمل شيء يخفف الأعباء عنهم وعن عائلاتهم. 

وبهذه المناسبة أشاد وزير العمل والتنمية الاجتماعية في كلمة له خلال الاحتفال بمبادرة مركز الأمم المتحدة للإعلام لبلدان الخليج لتعزيز المواهب والمهارات لدى فئة التوحد ومتلازمة داون، مؤكداً أن مبادرة تكريمهم والتنويه بقدراتهم وإبداعاتهم، تأتي تعزيزاً لسياسة مملكة البحرين وحرصها الدائم على احتضان ورعاية وتشجيع هذه الفئات وإيجاد التأهيل والعمل اللائق بما يتناسب مع قدراتهم ومؤهلاتهم ورغباتهم، مشيراً إلى أن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية تقدم خدمات عديدة للأشخاص ذوي الإعاقة، من خلال مركز خدمات ذوي الإعاقة (لست وحدك) الذي يهدف إلى تدريب وتأهيل وإيجاد فرص عمل لجميع فئات الأشخاص ذوي الإعاقة تناسب قدراتهم وإمكانياتهم، مع توفير التدريب اللازم لهم، وإدماجهم في سوق العمل، حيث تمكن المركز من تأهيل وتوظيف 870 شخصاً من ذوي الإعاقة في مجالات عديدة تتناسب مع قدراتهم، وذلك خلال الأعوام السابقة، بالإضافة إلى إصدار بطاقات تعريفية وصرف الأجهزة التعويضية لكافة الأشخاص من ذوي الإعاقة المسجلين لدى الوزارة. 

كما اشار الوزير الى دور مؤسسات المجتمع المدني العاملة في مجال الإعاقة التي تخدم مختلف الفئات وتعمل على إعادة تأهيل العديد من ذوي الإعاقة وتقديم مختلف الخدمات لهم، منوهاً إلى ما حققته الوزارة انطلاقاً من مبدأ الشراكة المجتمعية لدعم (11) مركزاً أهلياً تأهيلياً، من خلال تقديم الدعم المادي والفني لهذه المراكز، والتي يشرف على إدارة عدد منها منظمات المجتمع المدني. 

من جانبه أكد مركز الأمم المتحدة للإعلام لبلدان الخليج السيد سمير الدرابيع، على ضرورة التزام مؤسسات المجتمع المدني المعنية بذوي الإعاقة، بتمكين فئة التوحد ومتلازمة داون، ودعم تعزيز التشريعات والقوانين لحماية الأشخاص ذوي الإعاقة، ومنحهم الفرصة لدمجهم بشكل كامل في المجتمع. 

وقال الدرابيع انه وبمناسبة اليوم الدولي لمهارات الشباب قرر مركز الامم المتحدة لبلدان الخليج مع شركاؤه من الجمعيات والمراكز المتخصصة اطلاق مبادرة تمكين التوحيديين وفئة المتلازمة داون، مشيرا بأن مبادرة "نحن التميز" اتخذت هذا الشعار للتركيز على المواهب والمهارات على من يعانون التوحد ومتلازمة داون وتكريم ذويهم وتشجيع العائلات على استكشاف ما لدى ابنائهم من هذه الفئة ودعمهم، مضيفا ان الاهتمام بهذه الفئة ينطلق من القناعة ان التنمية المستدامة يجب ان لا تترك احدا خارج فضائها وان للكل حق في ممارسة دوره وان التوحديين ومن هم من فئة متلازمة داون جزء من نسيج المجتمع ولهم كما للجميع من حقوق ويمكنهم عمل شيء يخفف عنهم وعن عائلاتهم الاعباء. 

من جهتها أعربت عضو لجنة التحكيم السيدة تهاني توفيق ان خلف إبراز المتميزين من فئة المصابين بالتوحد ومتلازمة داون هناك جهود أولياء امورهم وكذلك المعلمين والذين هم بحاجة الى معاملة من نوع خاص لإظهار مواهبهم وطاقات التميز لديهم التي لولاها لما برز تميز هذه الفئة بشكل واضح، مما يؤكد دور الاهل في تنمية هذا التميز مع الأخذ بعين الاعتبار ان شدة الإعاقة قد تضيق جهود الاهل والمعلمين. 

وأكدت عضو اللجنة ان الهدف من هذه الفعالية اليوم هو دمج فئة المصابين بالتوحد ومتلازمة داون في المجتمع لكي تكتمل الدائرة مع جهود أولياء الامور والمعلمين والاشارة الى ان لهذه الفئة حقوق لا تقل اهمية عن حقوق الأشخاص العاديين. 

وتضمن برنامج الحفل عدداً من الفقرات، من ضمنها عرضاً لفيلم قصير عن مهارات ومواهب المشاركين من فئة التوحد والمصابين بمتلازمة داون في المسابقة،بالإضافة إلى تكريم الفائزين والجهات الدائمة.