العدد 3173
الخميس 22 يونيو 2017
banner
ما وراء الحقيقة د. طارق آل شيخان الشمري
د. طارق آل شيخان الشمري
الحوثي... نظرة إعلامية (2)
الخميس 22 يونيو 2017

استخدم الإعلام العربي من قنوات وصحف باستثناء (المنار، الميادين، العالم) جملة ميليشيا الحوثي، لما لها من وقع كريه وغير مرحب به، وجملة الرئيس المخلوع، وهي أيضا مفردة تحمل في طياتها نوعا من الاحتقار للرئيس الغادر.

أما النقطة الثانية فتتعلق بالانتهاكات الصحافية والإعلامية، من خلال قيام ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح بحملات اعتداءات منظمة ضد الصحافيين والإعلاميين اليمنيين، وضد المؤسسات الصحافية والإعلامية، التي كانت تمارس عملها وحقها ومسؤولياتها المهنية بنقل الأخبار والتقارير بالصوت والصورة والكلمة لما يجري باليمن، ومارست ضدهم أبشع صنوف التعذيب البدني والنفسي والإنساني، وقامت بنهب محتويات هذه المؤسسات وانتهاك خصوصيتها، ووصل الأمر إلى الحبس وانتهاك حرمة النفس البشرية للصحافي والإعلامي اليمني، وسط سكوت مخز من قبل المنظمات الغربية المسيسة التي تشن حملات مشبوهة ضد الصحافة والإعلام الخليجي، مما يؤكد أن الأجندة السياسية التغريبية هي التي تحرك هذه المنظمات والمؤسسات الغربية. 

بكل أسف تابعنا كصحافيين ما شهده ويشهده اليمن الشقيق من تدمير منظم لكل مؤسسات الدولة والأجهزة الحكومية والمؤسسات العامة والخاصة، بما فيها المؤسسات الإعلامية الحكومية والخاصة، من قبل جماعة الحوثي المدعومة عسكرياً وسياسياً وطائفياً من قبل مرشد الثورة التكفيرية في إيران، في سعي واضح لإسكات الأصوات الصحافية اليمنية الوطنية، التي تدافع عن وحدة اليمن وتماسك شعبه، وكل ما حققه اليمن من منجزات على يد رموزه الوطنية الشريفة. 

لهذا فإنه يجب علينا كصحافيين أن ندين هذه التصرفات الهمجية من قبل جماعة الحوثي الإيرانية الولاء، وتعديها على المؤسسات الإعلامية اليمنية واحتلال مقرات المؤسسات ومكاتبها والعبث بممتلكاتها، واستخدام مطابعها، التي طالما نشرت كل ما هو مدافع عن اليمن ووحدة شعبه، واستغلالها في نشر مطبوعات ودعايات وتطبيلات جماعة الحوثي، وهو ما يمثل انتهاكاً صارخاً وغير متحضر ولا أخلاقي لمبادئ حقوق الإنسان، وإسكاتا لأصوات يمنية وطنية إعلامية آمنت بحرية التعبير السلمية.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .