+A
A-

شيوخ دين: غرس الهوية الوطنية في نفوس الناشئة حجر زاوية في بناء الأوطان‎

أكد شيوخ دين على أهمية دور الأسرة في رعاية النشء منذ ولادتهم، بوصفها المؤسسة الاجتماعية الأولى المسؤولة عن تربية النشء وتكوين شخصيته وتوجيه سلوكه، وغرس القيم الإسلامية الحميدة وتعزيز الصفات والأخلاق الكريمة في نفسه، مؤكدين بإن نجاح الأسرة المسلمة في وظيفتها التربوية تسهم في المحافظة على فطرة الطفل السوية من الانحراف أو التشويه في أية مرحلة من مراحل نموه، منوهين بضرورة غرس الهوية الوطنية في نفوس الناشئة لضمان النهوض في بناء الأوطان وتنميتها على كافة الأصعدة لارتبط ذلك في السلوك القويم.
جاء ذلك بمناسبة رعاية معالي الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة محافظ محافظة العاصمة للأمسية الدينية التي اقيمت يوم امس تحت عنوان "القلوب المطمئنة" بمشاركة فضيلة الشيخ سليمان الجبيلان من المملكة العربية السعودية، وفضيلة الشيخ سلمان المشعل من مملكة البحرين، وذلك ضمن برنامج "أمة محمد صلى الله عليه وسلم" في نسخته السادسة المقام بدعم من بنك البحرين الاسلامي بمركز الشيخ عيسى الثقافي.
وأكد شيوخ الدين بإن النظام التربوي الذي جاء به الإسلام جاء ليتم عملية صياغة الإنسان المسلم الصالح التقي على الخلق الحسن من خلال: احترام الأبناء عن طريق الاحترام المتبادل، وتنمية الوعي، والصراحة، والوضوح، فهم نفسية الأولاد، معتبرين بإن الناشئة بمثابة مشروع استثماري له أرباح مضمونة متى ما وجد اهتماما بالغا من الحكومات والمؤسسات، والتطلع المنشود من خلال هذا المحور هو عملية تعديل إيجابي تتناول طاقة النشء وتنميها، حتى يكتسب المهارة والإتقان.
يأتي إقامة برنامج أمة محمد للعام السادس على التوالي ضمن توجيهات معالي الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة محافظ العاصمة في استغلال الشهر الفضيل بالفعاليات الهادفة والمميزة التي تعمل على تحقيق التنشئة السليمة وتنمية المجتمع ورفع مستواه، وذلك لضمان تحقيق دور المحافظة الرامي للحفاظ على الترابط الاجتماعي وترسيخ القيم الحميدة.