العدد 3138
الخميس 18 مايو 2017
banner
ما وراء الحقيقة د. طارق آل شيخان الشمري
د. طارق آل شيخان الشمري
تمريغ أنوف الساسانيين
الخميس 18 مايو 2017

إن الخطاب الغبي المبني على أن السعودية لم تستطع إلا حشد صوت البحرين في مواجهتها مع طهران، خطاب يدار من قبل أغبياء ينظرون لعقلية وفكر البشرية جمعاء بأنه نفس وتيرة عقلية وفكر من يهزون الرؤوس، ولا يستطيعون أن ينطقوا بحرف واحد أمام خطيب الدجل والأساطير. 

وجاء الرد السعودي والكويتي والبحريني بتلقين وكلاء كسرى طهران، من الخونة الذين أعطيناهم الجنسية الخليجية، وأسكناهم أرضنا وأعطيناهم خيراتنا، لكن الحنين الكسروي والولاء ليزدجرد وهرمز طغى عليهم، وفضلوا الخيانة والعمالة لكسرى على رد الجميل، وكان الرد السعودي هو الأقسى بإعدام رموز الإرهاب والخيانة، ثم جن جنون إيران وقام الحرس الثوري بإحراق مقرات السفارة السعودية، لعله يقنع المصدومين من عملائها جراء الصفعة السعودية بعدم اهتزاز صورة طهران لديهم، ثم جاءت الصفعة الثانية بقطع العلاقات معها من قبل الرياض، ثم جاءت الصفعة الثالثة بتصريح رأس الهرم لديهم والاعتراف بأن حرق السفارة كان خطأ وأضر بإيران والإسلام، مع تحفظنا على كلمة الإسلام، لأن الإسلام بريء ممن يريد إعادة أمجاد يزدجرد وهرمز المقبورة.

وعليه، فإن الهالة الإعلامية والسياسية والدينية لإيران، التي كانت ترتكز على المظلومية في مخاطابتها أنصارها، رأينا أنها في الحقيقة ترتكز على الانتقام من العرب بواسطة الحوثي وحسن نصر الله والمالكي وعصابة بغداد والميليشيات الموالية لكسرى طهران، وكانت ترتكز أيضا على الكذب والخرافات والأساطير والمبالغات بوصف الأشخاص والأشياء، لكنها في الواقع هي مجرد أوهام في أوهام، وكان آخرها رضوخ خامنئي وإدانته حرق السفارة. من يريد استعراض بطولاته الميتافيزيقية ومظلوميته المزعومة علينا فإننا نمرغ أنفه ونجعله يخر صاغرا لنا كعرب، كما مرغنا أنف جده يزدجرد من قبل.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية