+A
A-

الفنانة التشكيلية البحرينية السويدي تشارك في معرض "أنا" بالأردن

أكدت الفنانة التشكيلية البحرينية مياسة السويدي بأن مشاركتها مع مؤسسة كرفان قدمت لها المزيد من التواصل مع العالم الفني خارج البحرين، وذلك من خلال المشاركة في معرض (أنا) الذي افتتحته نيابة عن الملكة رانيا العبدالله الاميرة وجدان الهاشمي يوم الأربعاء الماضي في المتحف الوطني بالعاصمة الأردنية عمان ويستمر حتى 14 يونيو 2018م.
وقالت السويدي "أن المشاركات الجماعية تمنح الفنان فرصة للتجديد والاطلاع على التجارب العالمية، وتضيف الكثير لتجربته، مضيفة "هذه التجارب تتيح للمشاركين فرصة التعرف على عدداً من الفنانين خارج البحرين، ونتعرف عليهم عن قرب ونطلع على أساليب وتقنيات جديدة في كل مرة".
وفي ذات السياق أكدت السويدي بأنها تحرص على حضور افتتاح المعارض، حيث تتيح لي فرصة لقاء جمهور متنوع وله وجهة نظر مختلفة عن الاعمال التي يطلع عليها، لذا أجد بأن التعامل مع جمهور الجديد يحمل الكثير من الدهشة"، لافتة إلى أن قافلة (كرفان) ستقوم بنقل المعرض للعاصمة البريطانية لندن في شهر يوليو المقبل، وبعدها سينتقل لعدد من المدن في الولايات المتحدة الأمريكية، وهذا ما اعتبره انجاز كبير وفرصة كي يأخذ العمل فرصته للعرض حول العالم".
وحول اختيارها للعرض لوحة (الباركود) أو (الشفرة التعريفية) للمشاركة في معرض (انا)، قالت السويدي " أعتقد هي بداية لتجربة جديدة ستحمل العنوان ذاته، وهي فكرة مختصرة عن العالم الذي يعطي لكل شيء ما حولنا رقم وقيمة، وفي المعرض الذي شاركت فيه هناك 31 فنانة مثلن 12 دولة من المنطقة العربية والاسلامية قدمن أعمال كان أغلبها عبارة عن رسم امرأة، لذا فكرت بتقديم شيء مختلف، رمزي ويسلط الضوء على الفكرة ذاتها دون رسم المرأة هذه المرة".
وقالت السويدي بأنها لمست انطباع لوحة (الباركود) من خلال الوصف الذي قدمته طالبة أردنية حيث كتبت عن اللوحة "حياتي أكثر ثراءً من مجرّد أرقام"، وهذا ما أشعرني بأن رؤيتي الفنية تحمل المزيد من الأفكار التي أقوم بإسقاطها على اللوحة، ويتلاقها الأخرين بطرق مختلفة، حيث اعتبرت زائرة أخرى بأن استخدام اللون الأسود في اللوحة هو تعبيرا عن "العباءة" الخليجية؟. 
وعن اختيارها لعمل عبّر عن مشاعرها الداخلية حول الحالة الاستهلاكية التي يعيشها الانسان بشكل عام قالت الفنانة التشكيلية البحرينية مياسة السويدي "المرأة ليست سلعة لها رقم و (باركود) ففي هذا العالم الذي يمثل الخلفية السوداء المحفورة في اللوحة تعبّر عن ديناميكية الوسط الاجتماعي، حيث يجب أن يكون التركيز على جوهر الانسان، وعدم احتقار الكائن البشري، سواء كان رجلا أم امرأة باعطاءه رقم منذ ولادته ليعامل بهذا الرقم طوال حياته، وعدم التخلي عن الذات الانسانية والصفات البشرية التي تبقي الفرد بعيدا عن أوساط النشاط الاجتماعي حتي لا ينقلب الكائن الحي إلى (آلة) ويتخلى عن احاسيسه وعلاقاته الاجتماعية التي يجب أن لا تكون محصورة في حدود ضيقة".