+A
A-

رمضان بحريني.. بدون مسلسل تراثي!

يعيش المشاهد البحريني سنويا بعد اطلاق مدفع الإفطار ومنذ أواخر الثمانينات مع المسلسلات التراثية الجميلة التي كانت تذاع مع اجتماع العائلة لتناول الإفطار ومشاهدة القصص التراثية الجميلة المتمثلة في مسلسلات شعبية جميلة وبأيادي بحرينية. وبلمسات ابداعية من الأساتذة راشد الجودر وعلي الشرقاوي وفتحية عجلان وغيرهم  و مع ابرز نجوم البحرين الكبار وإبداع المخرج القدير احمد يعقوب المقلة وكاميرا الفنان عبدا لرحمن الملا وغيرهم من الاسماء المبدعة سواء من تمثيل وفنيين وغناء وأزياء ومكياج.

ولعل من اوائل هذه المسلسلات مسلسل غناوي بو تعب الذي سلط الضوء حول المهن في الماضي والتي اشتهر بها المجتمع البحريني من خلال اسكتشات غنائية باداء النجم الكبير عبدالله ملك وتوالت الاعمال الناجحة تباعا البيت العود وفرجان لول  وحزاوي الدار ولا ننسى مسلسل نيران وسعدون للمبدع جمعان الرويعي  وغيرها من الأعمال الناجحة حتى الأعوام الأخيرة وصولا الى مسلسل سوالف طفاش.

واليوم هل تتخيل عزيز القارئ ونحن على أعتاب رمضان 2017 ليس هناك أي خبر عن مسلسل تراثي لهذه السنة! والسؤال هو لماذا يتوقف هذا النوع من الدراما، في الوقت الذي تظهر فيه الدولة اهتماماً ملحوظاً بالتراث وتحتفي بمعالمه وطقوسه بكافة أشكالها؟ وما سبب عدم تصوير مسلسل تراثي شعبي بحريني بالرغم من ان هذه المسلسلات (لو تم تسويقها بصورة ناجحة) سوف تباع بأرقام كبيرة خصوصا في الدول المجاورة؟