+A
A-

إضراب شامل يعم الأراضي الفلسطينية تضامنا مع الأسرى

عمّ الإضراب الشامل أمس الخميس قطاع غزة والضفة الغربية - بما فيها القدس المحتلة - تضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي لليوم الحادي عشر على التوالي.

وأغلقت المؤسسات العامة والمحال التجارية أبوابها كما تعطلت الدراسة في الجامعات والمدارس وتوقفت المواصلات العامة، واستثني من الإضراب الخدمات الصحية. كما نظمت العديد من المسيرات التضامنية في أنحاء الأراضي الفلسطينية، وتوافد الفلسطينيون إلى خيام الاعتصام؛ تعبيرا عن تضامنهم مع الأسرى المضربين.

ففي رام الله أغلق شبان فلسطينيون مداخل المدينة بالحجارة وإطارات المركبات، ومنعوا حركة المرور، فيما أغلقت المحال التجارية أبوابها.

وأوقفت نقابة النقل والمواصلات عملها أمس دعما للمضربين، فيما أغلقت البنوك العاملة في فلسطين أبوابها، وكذلك المدارس التي أغلقت بقرار من وزارة التربية والتعليم واستثني منها تقديم امتحانات الإنجاز لطلبة الثانوية العامة.

وفي مدينتي الخليل وبيت لحم جنوبي الضفة الغربية، عمَّ الإضراب العام جميع مناحي الحياة، وسط دعوات للتوجه بمسيرات تنطلق من مراكز المدن والبلدات باتجاه نقاط الاحتكاك.

ودعت فصائل فلسطينية، للمشاركة في مسيرة تنطلق من وسط مدينة نابلس لتجوب شوارع عدة تضامنا مع المضربين، وسط إضراب شامل شل مناحي الحياة كافة.

وفي القدس المحتلة أغلقت المحال التجارية أبوابها، خصوصا في مركز المدينة الذي يشمل شوارع صلاح الدين والسلطان سليمان والزهراء والبلدة القديمة في المدينة.

كما أغلقت المدارس أبوابها، بينما يشهد محيط مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في المدينة منذ أيام اعتصامات متتالية من قبل ذوي الأسرى ومواطنين فلسطينيين.

وشهد مخيم شعفاط للاجئين في مدينة القدس مسيرة تضامنية مع المعتقلين تخللتها اشتباكات بين الشبان الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية.

ويأتي الإضراب - الذي لم تشهد الأراضي الفلسطينية له مثيلا منذ سنوات عدة - قبل يوم واحد من الدعوات ليوم غضب.

في غضون ذلك، يواصل قرابة 1500 أسير فلسطيني إضرابهم المفتوح عن الطعام مطالبين بتحسين أوضاعهم ووقف الانتهاكات بحقهم في السجون. وتمنع سلطات الاحتلال إلى الآن زيارة المحامين إلى السجون للاطمئنان على أوضاع الأسرى المضربين.

ويقود الإضراب مروان البرغوثي، عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، المعتقل منذ 2002. وتعتقل إسرائيل نحو 6500 فلسطيني، بينهم 57 امرأة و300 طفل، في 24 سجنا ومركز توقيف، بحسب بيانات رسمية فلسطينية.