+A
A-

الزياني: بدء أعمال البناء لتطوير سوق المنامة بالربع الثالث

كشف وزير الصناعة والتجارة والسياحة زايد الزياني أنه سيتم البدء بأعمال البناء والتشييد لمشروع تطوير سوق المنامة في الربع الثالث من العام الجاري 2017، مؤكدًا أن مبلغ التطوير سيتم مناصفة بين هيئة السياحة والمعارض وغرفة تجارة وصناعة البحرين. وأوضح الوزير خلال استعراض الخطة التطويرية للمشروع مع الصحافيين، أن الدراسات الأولية أفادت أن ميزانية المشروع ستبلغ 6 ملايين دينار لتطوير ميل مربع من سوق المنامة القديم، مبينًا أنه إذا كان هناك فائض من الميزانية سيتم تحويلها لتطوير سوق المحرق.

وستشمل خطة التطوير 1430 محلاً تجاريًّا يعملون ضمن 38 نشاطًا، 300 محل منهم خاص بالذهب، و250 محل ملابس، بحسب إحصائيات لجنة تطوير سوق المنامة القديم بالغرفة.

وأكد الوزير أنه سيتم تخصيص 1500 موقف للسيارات، إضافة إلى مكتب استعلامات، وزيادة الخدمات والمرافق مثل دورات المياه والمقاهي، وممشى للسواح.

وقال الوزير إن مشروع تطوير سوق المنامة القديم يأتي ضمن توجيهات ولي العهد النائب الأول لرئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، بالتعاون مع لجنة تطوير السوق القديم بغرفة تجارة وصناعة البحرين.

ولفت إلى أهمية تطوير سوق المنامة القديم لجعله مقصدًا سياحيًّا وتجاريًّا يليق بتاريخه وعراقته في منطقة الخليج، وزيادة إسهامه في قطاعي السياحة والتجارة مع الحفاظ على هويته البحرينية العريقة.

وأوضح أنه سيتم تشكيل إدارة خاصة بالسوق من قبل هيئة السياحة والمعارض، وذلك لتنشيط الحركة فيه من خلال إقامة الفعاليات المهرجانات.

وقال: “نحن حريصون كل الحرص كوزارة أو غرفة تجارة بأن ننهض بهذا المشروع بأسرع وقت ممكن، حيث إنه كان من المفترض أن يكون هذا المشروع على أرض الواقع من سنوات قديمة، ولكننا الآن ننظر إلى الأمام وكيف يمكننا تطويره واستغلاله بشكل أفضل”.

وأضاف: “نهدف من خلال التطوير أن نجعل سوق المنامة مقصدًا سياحيًّا وليس مقصدًا بديلاً، وأن نجعل لسوق المنامة صبغة اعتبارية مخصصة له وأن نضيف له حيوية وحركة تنعكس بدورها على انتعاش اقتصادي للمتواجدين في السوق والمزاولين للأعمال من أصحاب المتاجر”.

بدوره، قال رئيس لجنة تطوير سوق المنامة القديم بالغرفة خالد الزياني، إن خطة تطوير سوق المنامة هي الخطوة الأولى تليها تطوير سوق المحرق لضمان عدم تكرار الأخطاء إن وجدت. وأكد الزياني أن مستقبل العمالة الآسيوية في المنامة ستتقلص مع التطوير مع رجوع البحرينيين للسكن في المنطقة، حيث إنه مع التطوير سترتفع قيمة الأماكن السكنية وبطبيعة الحال ستتجه العمالة لأماكن خارج العاصمة، مؤكدًا أن الحرفيين أبدوا استعدادهم للسكن في المنامة بعد التطوير.

وأوضح العرض الذي قدمه مدير الشركة الاستشارية هانك ديتمار للدراسة التي أعدتها الشركة أن خطة التطوير النهائية ستبدأ من شارع الحكومة حتى مدينة الذهب إلى سوق الأربعاء وحتى شارع الشيخ عبدالله ليغطي سوق الذهب بأكمله، وهي المنطقة التي تعتبر قلب سوق المنامة.

ومن أهداف تطوير السوق خلق سوق بدون منافس من الأسواق الموجودة أو المجمعات التجاري، إنما لتعتبر إضافة جديدة ومكانًا يستقطب السواح. ومن ضمن الدراسات هناك برنامج لتحسين واجهة المحلات واحتساب التكلفة بالتناصف بين التاجر نفسه مع الغرفة وهي بادرة لتحسين الوضع، وسيضع الاستشاري نوعًا من المعايير والمواصفات لتحسين الواجهات بطريقة تحافظ على هوية المحل. وسيتم خلق ممشى داخل السوق لجذب السواح وتحفيز المواطنين أيضًا، إضافة للخليجيين، وسيكون المسار في السوق من باب البحرين إلى سوق الأربعاء كخطوة أولى، كما سيتم تعديل مسارات الشوارع وتطوير المداخل والمخارج، إضافة إلى إعادة إحياء سوق الأربعاء.

وتوضح الخطة التطويرية بعض الأفكار لتطوير بعض المباني أو البيوت الموجودة أو خلق جديدة، وأشار ديتمار إلى أنه سيكون هناك مبنى بالقرب من مسجد يتيم تجمع كل الخدمات منها مقهى واستقبال الباصات السياحية وبالوقت نفسه سيكون فيها مواقف لسيارات الأجرة ومركز للاستعلامات.