+A
A-

تعميم تجربة إنتاج الأوركيد على المزارعين

نظمت وكالة الزراعة والثروة البحرية صباح أمس ندوة علمية تحت عنوان “مراحل إنتاج زهور الأوركيد وقدرتها التسويقية” في حضور ما يقرب من 30 مشاركا بحرينيا برعاية وكيل الوزارة للزراعة والثروة البحرية الشيخ خليفة بن عيسى آل خليفة. 

هذا وقد استعرضت الندوة مراحل إنتاج زهور الأوركيد بدءا من مرحلة زراعة أنسجتها بمختبرات متخصصة داخل وكالة الزراعة والتى يتم فيها أخذ النسيج المراد إكثاره من البراعم الإبطية لساق الشمراخ الزهري فى بيئة يتم تجهيزها مسبقا في المختبر لاستطالة النسيج واستنباته يعقبها مرحلة فصل النموات الصغيرة عن بعضها .

وأظهرت الندوة أن مراحل انتاج زهور الأوركيد والتى يتم نقل النموات في أصص بقطر 1.5 بوصة وذلك بعد وصولها لمرحلة ظهور ورقتين في مادة تسمى “الموس” تتميز بقدرتها على الاحتفاظ بالرطوبة حول الجذور لمدة طويلة مع المحافظة على درجة الحموضة “PH “ بين 4 - 5.5 وهى إجراءات دقيقة تتم فى مشتل يتم التحكم في درجات الحرارة والرطوبة بداخله . وأوضحت أنه بعد نجاح الاستنبات يتم نقل النباتات إلى أصص بقطر2.5 بوصة عند وصول النبات إلى انتاج اربع ورقات يليها نقل النباتات إلى أصص 3.5 بوصة عند وصولها إلى انتاج 6 ورقات مع الحفاظ على درجة الحرارة في حدود 22-30 درجة مئوية وكذلك درجة الرطوبة والرى والتسميد من خلال إذابة سماد مركب من النيتروجين والبوتاسيوم والفوسفور بنسب متساوية ورش النباتات وقائيا لمنع الإصابات الفطرية والحشرية وضمان تحقيق الانتاج المثالى من الزهور للتصدير. وأفاد القائم بأعمال مدير إدارة الثروة النباتية حسين الليّث أن فترة انتاج زهور الأوركيد محليا تستغرق فترة تصل إلى نحو 15 شهرا حتي تصل لمرحلة الإزهار التجاري لافتا أن زهور الأوركيد هى ثاني أكبر العائلات النباتية وأكثرها تطورا وتشمل 25 ألف نوع وما يقرب من 32 الف هجين حيث يبلغ عدد الهجين التي تضاف سنويا نحو 1000 هجين.  وأضاف مدير إدارة الثروة النباتية أن زهور الأوركيد تمتاز بتنوعها واختلاف ألوانها ويتم زراعتها فى عدة مناطق منها هولندا وفرنسا وبلدان جنوب شرقي آسيا فزهور الأوركيد أحد أهم مصادر الدخل فى تلك البلدان لما تدره من عوائد اقتصادية نتاج تصديرها حيث تعتبر الولايات المتحدة ودول اوروبا من اكثر البلاد استيرادا لهذه الزهور والنباتات. وأشار الليث إلى أن حجم سوق الزهور في دول مجلس التعاون الخليجي يزيد على 200 مليون يورو ومن المتوقع أن يحقق نمواً يتراوح ما بين 1,5 و2 مليار يورو في الأعوام القليلة المقبلة.