+A
A-

الانتقال للدفع الالكتروني بالكامل في غضون 6 أشهر

قال رئيس شعبة الموارد المالية بشؤون الجمارك، حمد بوحجي، إن عدد معاملات الدفع الإلكتروني لعملية التخليص الجمركي بلغ 160 معاملة منذ ديسمبر 2016 وحتى منتصف يناير الجاري، 12 % منها كانت في ديسمبر و88 % خلال أول أسبوعين من يناير 2017 ما يدل على وعي المستفيدين بفكرة النظام الجديدة.

جاء ذلك خلال ورشة عمل حول "تدشين نظام التحويلات المالية الإلكترونية" ببيت التجار؛ بهدف التعريف بحيثيات النظام الذي تم البدء بتطبيقه فعلياً والذي من شأنه أن يرتقي بخدمات التحويلات والمدفوعات الإلكترونية بالبحرين بحيث يسمح بآلية الدفع الإلكتروني لعملية التخليص الجمركي للمُخلّص المُصدِّر أو المستورد بمقتضاها دفع الضريبة الجمركية مباشرة عبر الانترنت من دون تكبد عناء التوقف لدى أمين الصندوق في المنفذ الجمركي؛ حتى يتمكن التجار بذلك من الاستفادة من هذه الخدمة لأقصى حد، وخصوصا أن النظام يتيح تقليص فترات إنجاز المعاملات وتيسير تخليص إجراءات التجار.

3 طرق للدفع الالكتروني

وأضاف أن هناك 3 أنواع للدفع الأولى عن طريق الصراف داخل فروع البنوك، والموقع الالكتروني للبنوك، أو عن طريق تطبيق الهاتف، موضحًا أن 92 % من معاملات شهر يناير كانت عن طريق الموقع الالكتروني التابع للبنك وهذا دليل على وعي المستفيدين بالخدمة، فيما انعدمت قناة الدفع عن طريق الفرع الخاص بالبنك وهذا يبين أن الخدمات التسويقية في البنك لا تقوم بمهمتها بالكامل والتعريف عن نظام "فواتير".

فيما مرت 7 معاملات عن طريق تطبيق الموبايل في ديسمبر وهذا مؤشر جيد ويعني وجود التوعية وسيتم زيادتها عن طريق المنشورات لتبين لهم كيفية إتمام العملية عن طريق الموبايل.

وأشار إلى أن شركات تخليص المعاملات هي الشريحة الأكبر لمستخدمين طرق الدفع الإلكترونية إضافة إلى أنهم أنهوا ورش عمل كثيرة وعرفوا من خلالها آلية الدفع مسبقا وتدربوا قبل تدشين الخدمة، ولفت إلى أن الورشة الأخيرة ستشجع التجار على استخدام هذا النوع من طرق الدفع.

وقال بوحجي إن آلية التطوير حاليا عن طريق الدفع ونتمنى أن يتم إدخال جميع البيانات والتراخيص في نظام التخليص الجمركي (أفق) مستقبلا، ومتى ما تم ذلك الأمر سيكون بإمكان الجمارك أن تنتقل للمرحلة الثانية، حيث ستكون البيانات الالكترونية متوفرة قبل وصول المخلص شخصيا للبدء بالإجراءات بعد الدفع.

وأضاف أن المخلص الجمركي حاليا تعيقه بعض العقبات منها منطقة الدفع في الفترة النهارية فقط فيما ستكون 24 ساعة طوال الأسبوع مستقبلا وستساهم أكثر في التخليص المسبق.

ثمرة تعاون بين الغرفة والجمارك

من جانبه، قال رئيس لجنة النقل والمواصلات في غرفة تجارة وصناعة البحرين، عبدالحكيم الشمري، إن ورشة "تدشين نظام التحويلات المالية الإلكترونية" هي إحدى ثمرات التعاون الايجابي بين غرفة التجارة والحكومة ممثلة بشؤون الجمارك بوزارة الداخلية لفتح قناة حديثة لتسديد الرسوم والضرائب المترتبة على عمليات الاستيراد من الخارج.

وأضاف أن إدارة الجمارك اليوم أضافت على قنوات الدفع الموجودة حاليا وهي الدفع النقدي والشيكات قناة الدفع الالكتروني كما أنها لم تحتكر العملية على مصرف معين وجعلتها خدمة مفتوحة في جميع البنوك في البحرين، ما سيوفر الوقت والجهد الكبير على المخلصين والمستوردين خصوصا مع وجود المرونة في عملية الدفع، حيث يمكن التسديد الآن عن طريق التاجر نفسه أو المخلص في أي مكان دون تحمل عناء الانتقال في أوقات وأجواء غير مناسبة وعلى مدار الساعة وطوال أيام السنة.

الانتقال للدفع الالكتروني خلال 6 أشهر

وأشار الشمري إلى تطلع اللجنة للانتقال إلى آلية الدفع الالكتروني بشكل تام أسوة بالسعودية وباقي دول الخليج في غضون 6 أشهر، لافتًا إلى ضرورة وجود فترة تمهيدية لاستيعاب النظام من قبل الجانبين الجمارك والحكومة خاصة أن المؤسسة الوسيطة هي مؤسسة متمرسة في تسهيل عمليات التسديد وهي "بنفت" والتي تمثل جميع المصارف البحرينية وتخضع تحت إشراف المصرف المركزي، وبالتالي هذا يبعث اطمئنانا كبيرا لأمان قنوات الدفع ولن تتسبب في تعطيل المعاملات خاصة بوجود البدائل التقليدية الأولى.

وأكد الشمري أن أي عملية تطوير ودفع الكترونية تصب في رؤية البحرين 2030، مضيفًا أن عملية الاستيراد والتصدير من وإلى البحرين ليست محصورة على جسر الملك فهد وإنما هناك المنفذ الجوي عبر مطار البحرين الدولي والمنفذ البحري عن طريق ميناء خليفة وبالتالي أي تسهيل سينعكس على انسيابية السلع بغض النظر عن المنفذ.

وتابع أن الصعوبات التي يواجهها قطاع التخليص الجمركي والمستوردين والمصدرين هي صعوبات مستمرة فكلما تم حل معضلة تظهر مشكلة أخرى، إذ إن عملية التطور التي يشهدها التبادل التجاري وتنوع السلع مع التغير المستمر للأنظمة والقوانين البحرينية والخليجية والدولية؛ نظرا لزيادة التبادل التجاري، ودخول سلع ومنتجات لم تكن موجودة في السابق وبروز أنظمة جمركية وأمنية نظرا لمتغيرات الساحة، وجميعها تضعنا أمام تحدي في حل المشاكل بشكل آني متى ما ظهرت إلى الساحة.