+A
A-

حلب.. التصعيد مستمر والمحاصرون يواجهون “لحظة قاتمة”

 قتل 8 مدنيين وجرح عشرات آخرون في غارات جوية روسية استهدفت منطقة أرض الحمرا في مدينة حلب شمالي سوريا أمس الجمعة، في استمرار لتصعيد عسكري في المدينة بدأ منذ 3 أيام بعد فترة من الهدوء.

كما شنت مقاتلات حربية روسية بالصواريخ المظلية غارات مكثفة على حي القاطرجي والأنصاري شرقي مدينة حلب، مما أدى إلى سقوط عشرات الجرحى ودمار هائل في المنطقة.

وقالت مصادر ميدانية إن قوات الحكومة السورية استهدفت بقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ أحياء السكري والأنصاري والمشهد وجسر الحج والزبدية وعدة مناطق محيطة، سقط خلالها قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.

كما دارت اشتباكات عنيفة بين فصائل المعارضة السورية والقوات الحكومية مدعومة بميليشيات إيرانية على جبهة الشيخ سعيد جنوب مدينة حلب، في محاولة من الأخير التقدم في المنطقة وسط قصف مدفعي وصاروخي مكثّف. وأكدت مصادر عسكرية في غرفة عمليات فتح حلب، تمكن مسلحيها من التصدي للهجوم وسقوط قتلى وجرحى من الطرفين.

وأكد الدفاع المدني في مدينة حلب أن القوات الحكومية شنت أكثر من 180 غارة بصواريخ فراغية روسية وسورية وبراميل متفجرة، وأكثر من 200 قذيفة مدفعية وصاروخ، مما أدى إلى مقتل 52 مدنيا وأكثر من 160 جريح، من بينهم إصابات بليغة. وقالت الأمم المتحدة، أمس الجمعة، إن السكان في المناطق المحارصة من مدينة حلب السورية يواجهون “لحظة قاتمة جدا” بدون إمدادات الطعام والدواء، مع اقتراب الشتاء، بينما تتصاعد الهجمات التي تشنها القوات السورية وحلفاؤها.

وقال المستشار الإنساني في الأمم المتحدة، جان أيغلاند، إنه على الرغم من الإيجابية التي أبدتها فصائل المعارضة السورية وروسيا، حليفة الرئيس السوري بشار الأسد، من أجل إدخال الإمدادات إلى المنطقة وإخراج الجرحى والمرضى، إلا أن الجانبين لم يقدما موافقة نهائية بعد.  وأضاف إيغلاند أن الأمم المتحدة أعدت قوافل مساعدات لنحو مليون شخص في المناطق المحاصرة أو تلك التي يصعب الوصول إليها هذا الشهر، لكن لم تتمكن حتى قافلة واحدة على الوصول إلى وجهتها.  

وأوضح أن القوات السورية، التي تحاصر منذ أشهر القطاع الشرقي من مدينة حلب حيث يعيش أكثر من 250 ألف مدني في ظل ظروف إنسانية صعبة، أعادت المساعدات إلى مدينة دوما الخميس.