العدد 2941
الأربعاء 02 نوفمبر 2016
banner
ما وراء الحقيقة د. طارق آل شيخان الشمري
د. طارق آل شيخان الشمري
أبرهة وسفيه اليمن
الأربعاء 02 نوفمبر 2016

بعد أن قام كل من أبرهة وسفيه اليمن باستهداف مكة المكرمة الطاهرة، لابد لنا الآن من التأكيد على أن استهداف الانقلابيين مكة المكرمة يجب ألا يمر مرور الكرام من دون أن يدفعوا ثمن محاولة التعرض لأطهر بقاع العالم الإسلامي، بما فيها حق المملكة العربية السعودية بصفتها حامية الحرمين الشريفين في اتخاذ كل ما تراه مناسبا في سبيل حماية المقدسات من محاولات الانقلابيين ومن يساندهم من قوى إقليمية وغربية لم تندد وتستنكر هذا العمل الإجرامي.

إننا وإذ نستنكر ما قام به هذا التحالف الإجرامي للحوثي والمخلوع صالح من الانتقال من مرحلة التعرض لأمن المملكة العربية السعودية ومحاولات التسلل الحدودية وإطلاق الصواريخ واستهداف المدنيين من المواطنين والمقيمين إلى مرحلة المساس بمشاعر المسلمين باستهداف بيت الله الحرام من دون وازع ديني، بما يؤكد بلا شك أن المعركة الآن ليست بين الشرعية اليمنية وتحالف الانقلابيين بل بين المسلمين وبين من حاول التعرض لمقدساتهم والاستهزاء بمشاعرهم بدعم واضح من طهران التي لم تستنكر ولم تندد بما قام به اتباع مشروعها الصفوي باحتلال وتدمير اليمن. ومن الواضح أن ما “مفاوضات السلام” - كما يطلقون عليها - التي تحاول بعض القوى الدولية فرضها على اليمنيين لإعطاء صفة شرعية للانقلابيين بالجلوس مع الحكومة الشرعية هي من شجعت الحوثي وصالح على التطاول على مقدسات المسلمين واستهداف مكة المكرمة.

هناك أمر يجب أن ننتبه له وهو أن ما حدث من استهداف الانقلابيين الشرعية اليمنية ثم أمن المملكة وأخيرا مقدسات المسلمين، يؤكد أن هناك مخططا تديره قوى إقليمية تساندها جهات خارجية، كانت قد سعت لتسليم اليمن لإيران، وحينما فشلت استمرت بدعم الانقلابيين بشكل غير مباشر، وما يثبت الأمر إصرار الانقلابيين على التعرض لأمن المملكة وحدودها وإطلاق الصواريخ العشوائية على المدنيين، هذا كله في وقت تسعى فيه بعض القوى الخارجية لإطالة أمد الانقلاب ودعم الانقلابيين بمفاوضات فاشلة هدفها استمرار وجود تحالف الانقلابيين على الساحة اليمنية. ولهذا نهيب بالكتاب والصحافيين الخليجيين كشف الدعم والمساندة الغربية للانقلابيين بعد أن تمادى هؤلاء باستهداف مكة المكرمة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية