العدد 2821
الثلاثاء 05 يوليو 2016
banner
إضافـــــــــة هاني اللولو
هاني اللولو
هاي لايت
الثلاثاء 05 يوليو 2016

وصل "قطار" بطولة أوروبا عند المنعطف قبل الأخير؛ ويلز تصدرت المشهد بإزاحة بلجيكا، البرتغال وصلت بصمت، فرنسا "دهست" أيسلندا، أما ألمانيا فقد نجت من المحطة الأصعب وعبرت من أضيق الممرات.

الإخفاق لا يجلب شهادات الفخر، لكن لا يمكن بأي حال من الأحوال إلا أن تُمنح درجة التقدير لمنتخبات إيطاليا وأيسلندا وبولندا..

* الفشل الذريع كان من نصيب بلجيكا، "جيلها الذهبي" دفع مرة أخرى ثمن "كسل" مدربها؛ فيلموتس "تلميذ" لا يتعلم!

الطليان عادوا لديارهم بالدموع، لكنهم اختاروا الوداع بكبرياء.. وصلوا فرنسا بتشكيلة مثيرة للتعجب، وغادروها مرصعين بعناوين الإعجاب.

كيف لرجل أن يترك "مشروعه" بهذه السرعة؟ كونتي اتخذ قراره قبل الأوان وتعجّل الرحيل، لكنه ترك منتخبًا لن يعرف معنى المستحيل.

تبدّل العنوان بسرعة؛ لم تعد إيطاليا عقدة ألمانيا، بل بطولة أوروبا هي عقدة إيطاليا الحقيقية.. أين ومتى ستنتهي؟ الإجابة ألقيت في أحضان الكهل جيامبييرو فينتورا.

شبان ألمانيا كانوا عند مستوى الحدث؛ عندما فشل شفاينشتايغر ومولر وأوزيل في ركلات الترجيح، كان كيميتش وهيكتور ودراكسلر في الموعد.
لا أحد يعرف سر ركلات "الرعب" هذه.. معقدة كما لو كانت خطًّا فاصلاً بين الكابوس والحلم الوردي.

ألمانيا لم تحقق شيئًا بعد؛ ليست مخيفة كما يصورها البعض، لكنها مثالية بما يكفي لاستكمال المشوار وإنهاء بحث دام 20 عامًا.

الفرنسيون باتوا على بعد خطوتين فقط؛ تاريخهم مع الأرض والجمهور ناصع.. حتى اللحظة، مسيرتهم ثابتة نحو تكرار ما حدث في يورو 84 ومونديال 98.

لكن، المباريات الخمس الماضية لا تعدو كونها "إحماء"، وشتان ما بين ألبانيا وألمانيا..

أين يمكن أن تتوقف البرتغال "الجديدة"؟ وهل استحقت الوصول عند هذه النقطة؟ ولماذا تخلى سانتوس عن الفلسفة التقليدية؟ ومتى سيظهر الوجه الحقيقي لملهمها كريستيانو؟

قائمة تلك الأسئلة إجابتها مبهمة.. وسر البرتغال في غموضها.

من دون أية علامات استفهام، وأيًّا يكن من أمر في "المشهد الكبير"، ويلز هي "ملكة" أوروبا.. وسواء قبل المنطق أم لم يقبل، فإنها "حقيقة" ستظل محفورة في صفحات التاريخ؛ ما حققه "منتخب بيل" يكفي لذلك وأكثر.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .