+A
A-

الجبير: مشاورات مكثفة لإلزام الأسد بوقف النار

عواصم ـ وكالات: قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، أمس الأربعاء، إن هناك مشاورات مكثفة لإلزام الرئيس السوري بشار الأسد بوقف النار وإدخال مساعدات للمحاصرين. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي جمع وزير الخارجية السعودي بنظيره الكندي. من جانب آخر، أعلنت الخارجية الفرنسية أن جان مارك ايرو استقبل صباح أمس ستيفان دي ميستورا، المبعوث الأممي الخاص حول سوريا، وقد جدد وزير الخارجية “دعم فرنسا لمهمة دي ميستورا، وعبّر عن القلق الكبير إزاء الخروقات المتكررة لاتفاق وقف الأعمال العدائية والعقبات التي يضعها النظام السوري أمام إيصال المساعدات الإنسانية في مخالفة لالتزاماته وللمطالب الدولية التي تكررت خلال اجتماع فيينا قبل أسبوع لمجموعة الدعم الدولية”.
وجاء في بيان الخارجية أيضاً أن جان مارك ايرو شدد خلال الاجتماع على ضرورة “تشكيل حكومة انتقالية في سوريا تطبيقاً للقرار الدولي 2254”، وتمنى البيان الفرنسي أن “تسمح الأوضاع على الأرض باستئناف سريع للمفاوضات” بين المعارضة والنظام.
من جانبه، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، وقفَ غارات بلاده مؤقتا على مواقع جبهة النصرة في سوريا. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع إيغور كوناشنكوف في بيان “منذ أيام عدة، تلقينا عشرات الرسائل من الجماعات المسلحة في مناطق مختلفة من سوريا، ضمنها حلب ودمشق، تطلب منا عدم القصف قبل أن تنتهي من النأي بنفسها من المقاتلين الارهابيين في جبهة النصرة” الفرع السوري لتنظيم القاعدة. وأضاف “علاوة على ذلك، فإن بعضا منها على استعداد لتوفير معلومات وتحديد الأراضي الواقعة تحت سيطرته بعد الطرد الكامل للإرهابيين، وسيلي ذلك استبعاد أي قصف استفزازي لمناطق ومدن ومواقع القوات السورية الحكومية”. وتابع المتحدث “مع الأخذ في الاعتبار هذه العوامل، قررنا الاستمرار بالعمل مع هذه المجموعات المسلحة لإشراكها في وقف إطلاق النار، وتركها تبتعد عن الإرهابيين وتحديد مناطقها الخاضعة لسيطرتها بدقة قبل بدء الضربات”.
الى ذلك، قتل 14 عنصرا من الميليشيات الإيرانية التي التي تقاتل إلى جانب القوات الحكومية السورية في معارك درات قرب حلب شمال سوريا.
وأفادت المصادر بأن عناصر الميليشيات الإيرانية قتلوا خلال محاولة تقدم فاشلة على محور خان طومان بريف حلب الجنوبي.
وتشهد منطقة خان طومان معارك طاحنة خلال الأسابيع الأخيرة، وتشارك فيها قوات النظام السوري وميليشيات حزب الله وإيران من جهة، وفصائل في المعارضة السورية.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن فصائل في المعارضة السورية وجبهة النصرة تخوض معارك في خان طومان مع قوات الحكومة السورية التي تحاول التقدم في المنطقة، مشيرا إلى وقوع خسائر في صفوف الطرفين.
وأشار إلى وقوع اشتباكات مماثلة في بلدة الزربة المجاورة إضافة إلى سقوط قذائف على مناطق سيطرة الطرفين في مدينة حلب.