+A
A-

هتافات ضد إيران والعبادي يتوعد بملاحقة المتظاهرين

بغداد ـ وكالات: واصل امس الأحد آلاف المتظاهرين التجمع في المنطقة الخضراء بالعراق غداة التمكن من اقتحامها يوم السبت بعد إزالة بعض الحواجز الإسمنتية، وسيطروا لعدة ساعات على مبنى مجلس النواب، فيما طالب رئيس الوزراء حيدر العبادي بملاحقة الذين خرقوا القانون منهم.
ورغم انسحابهم من المبنى واحتمال حدوث تصعيد أكبر بعد إزالتهم لبعض الحواجز الإسمنتية، ينتشر آلاف منهم في ساحة الاحتفالات الرسمية وسط المنطقة الخضراء، يلتقطون صورا في المكان الذي لم يستطيعوا الوصول إليه قبل ذلك. وردد المتظاهرون المحتشدون في المنطقة الخضراء وسط بغداد هتافات تندد بإيران كما ردد المحتجون هتافات تندد بقائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني. ووجه رئيس الوزراء حيدر العبادي وزارة الداخلية بملاحقة المتظاهرين الغاضبين. واستعادت قوات الأمن السيطرة على مبنى البرلمان بعد انسحاب المتظاهرين منه ومن المنطقة المحيطة به مساء السبت، حيث توجهوا إلى ساحة الاحتفالات الكبرى التي لا تبعد سوى مئات الأمتار، واعتلوا منصات الساحة وهم يهتفون لـ العراق ويلوحون بالأعلام العراقية.
وكان آلاف المتظاهرين اقتحموا مقر البرلمان أمس السبت عقب فشله في عقد جلسته للتصويت على الحكومة، لعدم اكتمال النصاب بعد انسحاب كتلة التيار الصدري.
كما أظهرت صور بثها ناشطون بمواقع التواصل الاجتماعي إطلاق قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين عند أحد الحواجز المؤدية إلى المنطقة الخضراء. وكانت مصادر صحفية قد تحدثت عن إطلاق أفراد من قوات الأمن الرصاص في الهواء لتفريق المتظاهرين، ومنعهم من الاقتراب من مناطق تـُعد حساسة داخل المنطقة الخضراء. في الوقت نفسه، أعلن مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي أنه أصدر الأحد أمرا بملاحقة الذين خرقوا القانون من بين المتظاهرين، لأن القوات الأمنية لم تحاسبهم.
وذكر في البيان أن “رئيس الوزراء وجه وزير الداخلية (محمد الغبان) بملاحقة العناصر التي اعتدت على القوات الأمنية وأعضاء مجلس النواب وقامت بتخريب الممتلكات العامة وإحالتهم إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل”.
ميدانيا، قالت الشرطة العراقية ومسعفون إن 32 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 75 آخرون في تفجيرين بسيارتين ملغومتين أعلن تنظيم داعش المسؤولية عنهما في وسط مدينة السماوة بجنوب العراق امس الأحد.
وقالت مصادر في الشرطة إن الانفجار الأول وقع قرب مبنى مجلس محلي ووقع الانفجار الثاني على بعد نحو 60 مترا من محطة للحافلات. وأظهرت صور على الانترنت لم يتسن التأكد من صحتها عمودا كثيفا من الدخان يتصاعد فوق المباني وسيارات محترقة وعددا من الجثث على الأرض بينهم عدة أطفال. وحمل رجال الشرطة والإطفاء الضحايا على محفات وبين أيديهم. وقال تنظيم داعش إنه هاجم تجمعا لقوات خاصة في السماوة على بعد 230 كيلومترا جنوبي العاصمة بسيارة ملغومة ثم فجر السيارة الثانية عندما هرعت قوات الأمن إلى المكان. ويسيطر تنظيم داعش على مراكز في مناطق سنية بالأساس في شمال وغرب العراق بعيدا عن المحافظات الجنوبية ذات الأغلبية الشيعية حيث تقع السماوة. ويندر حدوث مثل هذه الهجمات.