العدد 1147
الإثنين 05 ديسمبر 2011
banner
الإمارات العربية في عيدها الأربعين
السبت 04 مايو 2024

العلاقات البحرينية الاماراتية تعد من أكثر العلاقات عمقا ورسوخا، خاصة منذ استقلال البحرين وما تحقق من تقارب بين المغفور له سمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة والشيخ زايد بن سلطان آل نهيان عليه رحمة الله، ذلك الرجل الذي بنى نهضة الامارات الحديثة.
وإلى جانب وشائج القربى والنسب ووحدة المصير بين البحرين والامارات، فهناك درجة من التشابه بين الدولتين في الكثير من المجالات، خاصة ما يتعلق ببناء علاقات طيبة مع العالم الخارجي والتركيز على البناء والتنمية والنهوض بالمواطن وتحقيق أكبر قدر ممكن من الرفاهية له، وهذا يرجع إلى وجود قيادات من نوع معين في كلا البلدين، ففي الامارات استطاع المرحوم الشيخ زايد بن سلطان ومن بعده الشيخ خليفة بن زايد والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن يبنوا الامارات العربية بحب وإخلاص حتى وصلت إلى وصلت إليه اليوم من رفاهية يحسدها عليها أكثر دول العالم تقدما.
وفي البحرين استطاع جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وإلى جواره سمو الأمير خليفة بن سلمان ببناء البحرين الحديثة وأوصلاها إلى ما وصلت إليه من تقدم في مجالات البنية التحتية والمعمارية بشكل جعلها محط إعجاب كل من يزورها.
الامارات العربية في عيدها الأربعين تحكي لكل من يراها قصة نجاح كبيرة في التاريخ المعاصر، فقد حققت معجزات اقتصادية لم يسبق لها مثيل، وحققت في مجال البنية التحتية والمعمارية ما جعل العالم بكامله يقف فاغرا فاه من شدة الانبهار بما جرى على هذه البقعة العربية من إنجازات وتقدم ورفاهية لم تحدث في أكثر دول العالم غنى وتقدما.
النجاح الكبير لدولة الامارات العربية الشقيقة يكمن في انعكاس ما حققته من تقدم اقتصادي ووفرة مالية على المواطن الاماراتي بشكل واضح، حيث تم توجيه مبالغ كبيرة للاستثمار في المجالات التي تحقق الراحة والرفاهية للمواطن وهو ما أدى إلى تحقيق درجة عالية من الرضا العام على ما تحقق في الكثير من المجالات التي تتصل بحياته اليومية، وانعكس ذلك من ناحية أخرى على المقيمين والمستثمرين الأجانب وأدى إلى جعل الامارات مقصدا سياحيا هاما لكثير من شعوب العالم.
تقول الاحصائيات أن سبعة وخمسين في المائة من سكان الامارات مؤهّلون لأن يكونوا مزدهرين، بما في ذلك 64 بالمئة من المواطنين الإماراتيين و52 بالمئة من غير الاماراتيين، و هذه النسب تعد أكبر من النسب المئوية للذين يعيشون ازدهاراً في مكان آخر من دول مجلس التعاون الخليجي أو غيرها من البلاد مرتفعة الدخل، وأكبر كثيراً من النسب المئوية للمزدهرين في بقية دول الجامعة العربية.
ونتيجة لما تحقق من أنجازات، فإن 89 بالمئة من سكان الامارات يشعرون بالرضا عن حالتهم الصحية وعن توافر الخدمة الصحية الجيدة، إلى جانب أن 85 بالمائة من السكان يرون أن الدولة الاماراتية تقوم بما يجب القيام به في مجال الحفاظ على البيئة.
فهنيئا للامارات العربية الشقيقة ما حققته من تقدم ونتمنى لها في عيدها الأربعين دوام التقدم والازدهار.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية